وضع المدرب جوزيه مورينيو حدا لانتظار تشيلسي الذي دام نصف قرن من أجل احراز لقب انجليزي كما أعاد انترناسيونالي الايطالي الى منصة التتويج الاوروبية بعد 45 عاما ويقاتل الان لانهاء تفوق اولمبيك ليون الفرنسي على فريقه ريال مدريد الاسباني في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.واذا كان هناك من يستطيع كسر النحس فهو بالتأكيد المدرب البرتغالي لكنه سيواجه أكثر من سبب واحد للنحس في المباراة التي تقام ضمن جولة الذهاب لدور الستة عشر اليوم الثلاثاء.وفاز ليون على ريال مدريد في فرنسا ثلاث مرات على التوالي في دوري أبطال اوروبا من بينها العام الماضي عندما ودع الفريق الاسباني البطولة من دور الستة عشر للمرة السادسة على التوالي. والتفوق على فريق المدرب كلود بويل والحاجز النفسي لدور الثمانية سيمثل انجازا بالتأكيد لكن مورينيو يملك الثقة التي دفعت النادي الفائز ببطولة اوروبا تسع مرات الى التعاقد معه في مايو ايار الماضي. وقال مورينيو للصحفيين بعد فوز فريقه 2-صفر بسهولة على ليفانتي في دوري الدرجة الأولى الاسباني وهي المباراة التي أراح فيها عددا من لاعبيه الأساسيين "لا شيء يستطيع اصابتي بالقلق سواء كان ليون أو غيره." وأضاف "الليلة التي لا أستطيع النوم فيها جيدا هي بعد المباراة. منذ أوقعتنا القرعة ضد ليون ونحن نتابعه. (مستشار ريال مدريد زين الدين) زيدان يعرفه جيدا وكان يعطيني معلومات." وعلى الصعيد الشخصي يسعى مورينيو ليصبح أول مدرب يفوز بدوري أبطال اوروبا مع ثلاثة فرق مختلفة بعدما فاجأ القارة باحرازه اللقب مع بورتو البرتغالي عام 2004 قبل أن يستغرق عامين فقط ليصنع فريقا لانترناسيونالي توج باللقب الموسم الماضي. ولا يزال الفوز على بايرن ميونيخ الالماني في نهائي الموسم الماضي حاضرا في ذهن مورينيو لكن في ظل تألق كريستيانو رونالدو والمهاجم كريم بنزيمة الذي سيعود لمواجهة ناديه السابق تبدو امكانيات النجاح عند المدرب البرتغالي جيدة مثلما كانت مع انترناسيونالي. ولن يشعر ليون بالثقة فقط لمستواه السابق ضد ريال مدريد باستاد جيرلان.وشهد مستوى الفريق على الصعيد المحلي تطورا محلوظا مؤخرا وفاز 4-1 في مباراة قمة على منافسه التقليدي سانت ايتيين كما سحق نانسي 4-صفر يوم الجمعة.وقال المدرب بويل للصحفيين "بامكانكم رؤية أن الضغط يخرج أفضل ما عندنا." واستعاد يوان جوركوف صانع لعب منتخب فرنسا - الذي انضم الى ليون في أغسطس اب الماضي قادما من بوردو - أخيرا مستواه ولمسته الساحرة وكان هدف جيمي برايان الذي سجله بتسديدة خلفية في مرمى نانسي مماثلا لهدف وين روني مع مانشستر يونايتد الانجليزي مؤخرا.وما يقلق ليون هو اصابة الحارس هوجو لوريس بنزلة برد رغم أنه من المتوقع عودته أمام ريال مدريد بالإضافة لاصابة في عضلات الفخذ الخلفية يعاني منها المهاجم الارجنتيني ليساندرو لوبيز ومن المرجح أن تبعده عن اللقاء. وأضاف بويل "ليساندرو يعاني من اصابة بسيطة.. مشاركته أمام ريال مدريد محل شك." تشلسي × كوبنهاجن الشيء الايجابي الوحيد في هزيمة تشيلسي أمام ايفرتون بركلات الترجيح في كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم هو أنه سيكون بوسع فريق المدرب كارلو انشيلوتي التركيز بشكل كامل على لقب البطولة الذي راوغه في السنوات الأخيرة. ولن يكون كوبنهاجن الدنمركي مهتما بذلك عندما يستضيف حامل لقب الدوري الانجليزي الممتاز باستاد باركن اليوم الثلاثاء في جولة الذهاب لدور الستة عشر في دوري أبطال اوروبا. وفي الوقت الذي يوجد فيه فارق كبير في الخبرة بين الناديين إذ سيدخل كوبنهاجن الذي لا يملك تاريخا كبيرا في مواجهة ضد فريق تأهل للدور قبل النهائي خمس مرات في اخر سبع سنوات إلا أن المستوى المتواضع لتشيلسي حاليا يرجح أن الفريق اللندني قد يقع في مأزق في العاصمة الدنمركية. وأثبت كوبنهاجن أنه خصم عنيد لبعض الفرق الاوروبية الكبيرة في السنوات الأخيرة. ويخلو سجل الفريق الدنمركي من الهزيمة على أرضه في المجموعة الرابعة هذا الموسم وفرض التعادل 1-1 على برشلونة الاسباني كما فاز على مانشستر يونايتد الانجليزي قبل بضعة مواسم. وفي ظل تبدد امال تشيلسي الى حد كبير في الاحتفاظ بلقب الدوري الانجليزي الممتاز بالإضافة لخسارته أمام ايفرتون التي وضعت حدا لطموحه في احراز الكأس للمرة الثالثة على التوالي يرزح انشيلوتي الان تحت ضغط جلب اللقب الاوروبي الى خزائن النادي اللندني للمرة الأولى. وقال المدرب الايطالي بعدما أهدر اشلي كول ونيكولا انيلكا ركلتي ترجيح ضد ايفرتون باستاد ستامفورد بريدج ليفوز ايفرتون باللقاء " أردنا تكرار نجاحنا في كأس الاتحاد الانجليزي. إنها بطولة مهمة جدا بالنسبة لنا لكن الان يجب أن نتطلع للأمام ونستغل هذه الأيام للتعافي والاستعداد للمباريات القادمة." وأضاف "إنها ليست لحظة سهلة لأنه يتعين علينا خوض مباريات مهمة لكن في بعض الأحيان من الجيد أن نلعب مباريات صعبة لأننا نكون أكثر تركيزا.. لذا لا يجب أن نخشى مواجهة كوبنهاجن فقد يكون ذلك حافزا." ويتولى تدريب كوبنهاجن المدرب النرويجي ستال سولباكن الذي كان ضمن صفوف الفريق الدنمركي كلاعب قبل أن تنتهي مسيرته مع كرة القدم باصابته بنوبة قلبية أثناء المران. ولم يكن لمشاكل القلب التي يعاني منها سولباكن أي تأثير على طبيعته التنافسية ودخل في مشادة مع بيب جوارديولا مدرب برشلونة بعد صافرة نهاية مباراتهما في الدنمرك خلال دور المجموعات. ورغم أنه فريق دنمركي نموذجي يملك دفاعا منظما ويلعب بسرعة ودقة في التمرير إلا أن كوبنهاجن يتميز أيضا بنكهة أداء فرق امريكا الجنوبية عندما يتقدم للهجوم. ويتعاون في الهجوم الثنائي لاعب الوسط البرازيلي كلوديمير ومواطنه المهاجم سيزار سانتين ويساندهما كريستيان بالوناس وهو لاعب وسط كوستاريكي موهوب وخبير في التقدم للهجوم وصنع الفرص.وعلى الجناح لا يزال يسبر جرونكيار لاعب تشيلسي السابق قادرا على التسبب في مشاكل مثلما فعل أمام برشلونة. وبينما واجهت مسيرة تشيلسي تراجعا حادا خلال الشتاء كان كوبنهاجن يقضي عطلة منتصف الموسم ولم يخض أي مباراة رسمية منذ اوائل ديسمبر كانون الأول.وحافظ كوبنهاجن على مستواه بخوض مباريات ودية في اسبانيا لكن تشيلسي سيمثل تحديا كبيرا في ظل رغبته في استعادة هيبته وفي وجود المهاجم الاسباني فرناندو توريس الذي سيسعى لاثبات أنه يستحق 50 مليون جنيه استرليني (81.27 مليون دولار) دفعها النادي اللندني لضمه من ليفربول الشهر الماضي.