يسعى ريال مدريد الإسباني وتشلسي الإنجليزي إلى حسم تأهلهما إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يستضيفان ليون الفرنسي وكوبنهاجن الدنمركي على التوالي، اليوم، في إياب ثمن النهائي. وكان ريال مدريد تعادل مع ليون ذهابا بهدف لهدف، في حين فاز تشلسي على كوبنهاجن بهدفين دون مقابل. ويريد ريال مدريد حامل الرقم القياسي بتسعة ألقاب فك النحس الذي يلازمه في مبارياته مع ليون، حيث فاز الأخير على ملعبه بثلاثة أهداف نظيفة في دور المجموعات في موسم 2005-2006، ثم كرر فوزه عليه بهدفين دون رد الفريق، ووجه له ضربة قاسية عندما هزمه بهدف في ذهاب الدور الثاني قبل أن يقتنص التعادل إيابا في مدريد بهدف لهدف ويتأهل إلى ربع النهائي الموسم الماضي. وفشل ريال مدريد في اجتياز حاجز ربع النهائي في المواسم الستة الماضية، ولذلك تعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الفائز باللقب مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي لقيادته إلى تعزيز رقمه القياسي بلقب عاشر في المسابقة. وقال مورينيو «فريقي لا يخاف نتائج الأعوام الأخيرة، فالإحصاءات موجودة لكننا سنخالفها»، مضيفا «ريال مدريد أفضل فريق في العالم لكنه نائم، وقوته ستظهر عندما يصحو». وتابع «يجب أن نكون في أفضل مستوياتنا لأن ليون فريق جيد جدا ويملك خبرة كبيرة في المسابقة يمكنها أن تساعده». ولم يخسر الريال على أرضه هذا الموسم لا أوروبيا ولا محليا، حيث يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني برصيد 70 نقطة خلف برشلونة. ومن المتوقع أن يعود إلى صفوف الفريق الملكي هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن المباراتين الأخيرتين في الدوري المحلي بسبب الإصابة. ويتساوى رونالدو مع مهاجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي في صدارة هدافي الدوري الإسباني برصيد 27 هدفا لكل منهما، وتألق المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في غياب رونالدو، إذ سجل هدفين في كل من المباريات الثلاث الأخيرة، وهو يأمل في التسجيل أيضا في مرمى فريقه السابق. وتحسن وضع بنزيمة في ريال مدريد بعد بداية صعبة معه، وقد أعرب عن سعادته للنجاح الذي يحققه في الفترة الحالية «أشعر بحال جيدة كما أنني محظوظ لأنني أسجل هدفين في كل مباراة حاليا»، مضيفا «أننا على بعد 90 دقيقة من التأهل إلى ربع نهائي البطولة الأوروبية»، معتبرا أنه «يتعين على ليون الهجوم من أجل التسجيل». ولم يسبق لليون أن فاز على ريال مدريد في عقر داره، لكنه انتزع التعادل في زياراته الثلاث إلى العاصمة الإسبانية، لكن التعادل بنتيجة سلبية لن يكون كافيا بعد تسجيل الفريق الملكي هدفا ذهابا. وأوضح رئيس نادي ليون جان ميشال أولاس «أنا واثق من أن مورينيو سيلعب للحصول على نتيجة التعادل السلبي». كما عانى تشلسي كثيرا هذا الموسم من المستويات المتذبذبة وإصابات عدد من لاعبيه، لكن نتائجه بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة ويسعى إلى ترجمة استعادته توازنه على الساحة الأوروبية. ويعتقد نجم الفريق جون تيري أن نقطة التحول لفريقه كانت في المباراة التي فاز فيها على مانشستر يونايتد بهدفين لهدف في الدوري الإنجليزي ما أدى إلى رفع معنويات اللاعبين. وقد تبدو مهمة تشلسي سهلة لأنه عاد من كوبنهاجن بفوز بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب، لكن تيري اعتبر أن «تشلسي سيقاتل حتى النهاية»، مضيفا «يجب أن نفوز بجميع المباريات على أرضنا، فثقة جماهيرنا بنا بقيت عالية ونحن مدينون لها بإنهاء الموسم بقوة وأن نظهر المستوى الرفيع الذي نملكه لتحقيق النتائج الجيدة». وقد يضطر مدرب الفريق، الإيطالي كارلو آنشيلوتي، إلى إراحة لاعب أو اثنين لأن مباراة مهمة تنتظر تشلسي ضد مانشستر سيتي الأحد المقبل في الدوري المحلي، حيث يتنافس الطرفان بقوة على المركز الثالث. ويأتي مانشستر سيتي ثالثا برصيد 53 نقطة، بفارق نقطتين أمام تشلسي الرابع وله مباراة مؤجلة. وكان تشلسي فقد لقبه في الكأس المحلية إثر خسارته أمام إيفرتون بركلات الترجيح في الدور الرابع. يذكر أن الفريق اللندني كان تأهل إلى الدور نصف النهائي خمس مرات وإلى المباراة النهائية مرة واحدة في دوري أبطال أوروبا .