جدة - بخيت طالع - تصوير - المحرر .. غطت الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة أربعة أحياء بجدة تضررت من الأمطار والسيول الأخيرة وهي أحياء (السبيل - غليل - الثعالبة - والقريات) اضافة إلى جزء من حي الكويت.. وذلك بتقديم المعونات والمساعدات العينية الاغاثية، والمساعدة في تأهيل المنازل وتجهيزها. أوضحت ذلك ل (البلاد) الأستاذة نسرين علي الإدريسي مديرة الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة.. وأضافت بحكم موقعنا في جنوبجدة، حيث مقرنا بجوار تلفزيون جدة. فإننا قد سلطنا اهتمامها وتركيزها على أحياء جنوبجدة، نظراً لأننا بحسب تنظيم الوزارة نغطي هذه المنطقة. جولة (البلاد) وقد قامت (البلاد) بجولة على الجمعية ظهر أول من أمس حيث التقت مديرة الجمعية، وشاهدنا توزيع المعونات والمساعدات على المحتاجات من سكان جنوبجدة وقالت مديرة الجمعية الأستاذة نسرين الإدريسي:(اننا بعد حادثة أمطار جدة الأخيرة، قمنا باستكشاف كل المنطقة المحيطة بنا من خلال مندوبات الجمعية ونزلت أنا معهم، ووجدنا أن الأحياء قد غمرتها المياه، واختلطت بمياه المجاري، حتى الجمعية هنا تعرضت للغرق من مياه الأمطار والمجاري. عدة أحياء وقالت: لقد وقفنا على أحياء المصفاة والسبيل والهنداوية وغليل وكيلو 2 وحي النسيم، فوجدناها تحتاج إلى مساعدة عاجلة، من حيث شفط المياه من الشوارع القريبة من أبواب البيوت، وتنظيف الأفنية والمنازل من المياه والسبخات.ومن حيث تبديل الأثاث التالف للبيوت من مجالس ومطابخ وغرف نوم للأطفال وأثاث المنزل عموماً. فرق ميدانية وقالت: تم تشكيل فرق ميدانية للمسح والحصر واستغرق ذلك عدة أيام ولا زال العمل جارياً حتى الآن، من خلال نشر فرق من الموظفات من قبلنا ومن المتطوعات اللاتي تقدمن لنا، ممن لهن دراية سابقة وقدرة على المسح الميداني، فشكل كل هؤلاء فريق عمل واحدا ميدانيا، مدعما بابنائنا المتطوعين من أجيال المستقبل ومن أفراد المجتمع وأبناء الحي وخاصة حي غليل، الذي وجدنا فيه تعاوناً كبيراً من العمدة الأخ علي الغامدي ونائبه الأخ محمد سعيد، وعدد من أفراد الحي، الذين وقفوا معنا وقفة كبيرة نشكرهم عليها. فرق التوزيع واضافت الاستاذة الإدريسي تقول: ثم شكلت فرق لتوزيع الاعانات بناء على البيانات الميدانية، وتم تحديد مواقع التوزيع والفرق التي انطلقت بشكل منظم يومياً من مقر الجمعية، فمثلاً كنا نعمل في حي القريات والثعالبة والكويت ، التوزيع بالتعاون مع لجنة أصدقاء حدائق جدة، وتم استغلال ملعب حديقة فيصل لتوزيع المعونات والمواد التموينية لأسر هذه المناطق الثلاث. منطقة غليل أما بالنسبة لمنطقة غليل فقد قمنا بتوزيع المعونات عليهم بالتعاون مع العمدة ونائبه، حيث وفروا لنا مستودعاً كبيراً، خلف مسجد الحصيني، تم فيه وضع المواد التموينية من قبل الجمعية، ثم تم توزيعها بمعرفة العمدة ونائبه، وبموجب البيانات والاستمارات التي أعدها فريق الجمعية الميداني، وبإشراف من الجمعية على عملية التوزيع. حي السبيل وقالت: أما في حي السبيل فقد تم التوزيع عليهم من قبل الجمعية مباشرة داخل مركز الجمعية، حيث تم تسليم المحتاجين احتياجهم بموجب البيانات من المركز الرئيسي، وعملنا ذلك تلافياً لما قد يحصل من الفوضى التي تصاحب الفرق الاغاثية عند مرورها ببعض أرجاء الحي. وفضلنا أن يكون التسليم من داخل الجمعية ونجحنا في ذلك ولله الحمد وتم تسليم عدد كبير من المحتاجين حاجياتهم، فنحن في اليوم الواحد نسلم لحوالي 180 أسرة وسط إجراءات تنظيمية مريحة. ألفا أسرة وأضافت واستطيع القول إننا سوف نغطي في هذه الحملة حوالي أكثر من الفي أسرة بالمعونات المختلفة مثل المواد التموينية والسلة الغذائية ومواد النظافة والمفارش والبطانيات وأدوات الأطفال من حليب وحفائظ ونحو ذلك، وهذه هي المرحلة الأولى من برنامجنا الإغاثي. المرحلة الثانية وقالت الأستاذة نسرين إن المرحلة الثانية من برنامجنا الاغاثي تبدأ بعملية تأهيل واعادة اصلاح الأضرار التي لحقت بالبيوت والمساكن من جراء الأمطاء، وذلك طبقاً لما يصلنا من استمارات حصر من جمعية "اكتفاء" بناء على تعميدها من امارة منطقة مكةالمكرمة أو محافظة جدة ومن وزارة الشؤون الاجتماعية، ونتوقع ان تقوم بتأهيل حوالي 400 بيت من البيوت التي تضررت من الأمطار الأخيرة في الأحياء المكلفة بها الجمعية للعام الثاني على التوالي حيث قمنا بنفس العمل العام الماضي في سيول جدة. تأثيث البيوت وقالت مديرة الجمعية : هناك مرحلة مهمة في هذه النقطة وهي تجهيز البيوت بعد اصلاحها، حيث سنقوم بتنظيف خزان مياه الشرب، وتنظيف البيوت عموماً، ثم تأثيثها، وتأهيلها من حيث الخدمة الكهربائية والأجهزة ونحو ذلك، وحسب إمكانياتنا. دعم المتبرعين وأشارت الأستاذة نسرين بدعم المتبرعين ووقوفهم مع أهالي جدة بعد حادثة الأمطار الأخيرة، وقالت إنني أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على وقفاته الانسانية العظيمة مع شعبه دائماً وأبداً، وعلى موقفه الانساني مع حادثة أمطار جدة، ولقد تفضل - حفظه الله - بدعم جمعيات جدة الخيرية الخمس الرئيسية بمبلغ عشرين مليون ريال تم توزيعها بالتساوي على هذه الجمعيات ونحن واحدة منها. دعم الوزارة وأضافت الأستاذة نسرين قائلة لقد قدمت لنا وزارة الشؤون الاجتماعية دعماً مقداره مليون ريال، من ضمن دعم الوزارة للجمعيات في جدة والذي كان مقداره 13 مليون ريال.كما نشكر أهل الخير ورجال الأعمال الذين وقفوا ودعموا الجمعية بالمواد العينية والمالية من أهل جدة، كما وصلنا دعم من جميع مناطق المملكة حيث وصلتنا مواد غذائية من الرياض والمنطقة الشرقيةومكةالمكرمة.وهذا دليل على التكافل الاجتماعي وعلى تعاون وتآزر الجميع في وطن واحد يشعر ويتألم لما يحدث في أي جزء من أجزائه، كما لا يفوتني أخيراً بالاشادة بالدعم الذي لقيناه كذلك من امارة الوف حيث وصلتنا من هناك عدة سيارات، ساهمت معنا في نقل المؤن والمساعدات إلى الأحياء المتضررة. كما اشكر جميع أبناء وبنات الجمعية على وقفتهم المشهودة في هذه الأعمال التي قمنا بها وكذلك كافة منسوبي الجمعية.