أنهى 590 معلما وحافظا من الفريق التطوعي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بجدة أعمالهم التطوعية التي قاموا بها بعد حادثة السيول التي تعرضت لها مدينة جدة مؤخرا وقام الفريق التطوعي منذ الساعات الأولى لحدوث السيول بالتواجد في الأحياء الأكثر تضررا .. وبلغ عدد الأحياء التي تواجد فيها الفريق التطوعي 12 حي قام خلالها متطوعو الجمعية بتقسيم أنفسهم الى 30 فريق وقد تركزت أعمالهم في المرحلة الأولى في عملية تنظيف المساجد المتضررة وإعادة تأهيلها, لتكون جاهزة لاستقبال المصلين . اما عدد المنازل التي تم تنظيفها وإزالة الطمر منه فكانت 88 منزلا , وذلك مشاركة منها في تخفيف الأضرار على المواطنين , ولم يقتصر نشاط متطوعي حلقات التحفيظ على هذا الجانب فحسب بل امتدت بعد انجاز هذه المرحلة بالقيام بتوزيع السلال الغذائية والتي تحتوي على المواد الأساسية على 350 أسرة في منازلهم كون هذه الأسر بحاجة ماسه لها كذلك قام الفريق التطوعي بتوزيع أكثر من 5000 ألاف وجبة ساخنة على الأسر التي انتقلت للسكن في الشقق المفروشة بعد أن تضررت منازلهم وتم ذلك بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني. من جانبه أكد عبد العزيز حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظ جدة أن الجمعية شاركت في تنظيف المدارس الحكومية والمساجد والجوامع وإصلاح ما لحق بها من أضرار كبيرة وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية, لافتاً إلى أن الجمعية لها تجربة سابقة في كارثة جدة في العام الماضي ولديها فرق وبرنامج محدد لتنظيف وصيانة وإصلاح أوضاع المدارس والمساجد . مشيرا إلى إن فور حدوث السيول تم إيقاف جميع الحلقات وتم توجيه المعلمين والمحفظين والطلاب الكبار ليقوموا بدورهم في المساعدة والإنقاذ كلٌ في الحي الذي يسكن فيه,وذلك بالتعاون مع الدفاع المدني والهلال الأحمر وغيرها من الجهات المختصة . من جهته قال مدير عام الجمعية إبراهيم الخميس أن برنامج الجمعية في خدمة المجتمع برنامج متكامل وأن هذه المشاركة تأتي من منطلق دورنا كأبناء لهذا الوطن المعطاء ،مؤكداً أن أهل القرآن هم في طليعة من يقومون بتقديم المساعدة والدعم للمتضررين.