سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير نايف: توطين العمالة من أهم عناصر التنمية الوطنية المستدامة كرم المؤسسات الفائزة بجائزة سموه للسعودة
إتاحة الفرصة للشباب من حق الوطن على المؤسسات والمنشآت
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مساء أمس حفل تسليم جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسعودة في موسمها السادس للمنشآت الخاصة وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي ومعالي نائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميد ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن راشد الراشد ووكلاء وزارة العمل . بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى معالي وزير العمل كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على دعمه لخطط السعودة . وخاطب معاليه سمو وزير الداخلية قائلا (في كل موقع تبوأته كانت السعودة هما كبيرا من همومك ، وهاجسا دائما في خواطرك ، وسعيا متصلا لا يكل ولا يمل ، وكان من وفاء الناس لك أن تحمل جائزة السعودة اسمك ، اعتزاز وتقديرا وتكريما ، وكان من وفائك للناس أن تكون هنا الليلة تشهد حصدا وضعت أنت بذوره وحميت أنت جذوره). ورأى (أن السعودة ليست سياسة عابرة ولا برنامجا مؤقتا ولا سحابة صيف ، ولا اجتهاد شخص يذهب غدا ويأتي غيره). وقال (إن توطين الوظائف هو الأساس ، والاستقدام هو الاستثناء ، والاستثناء وإن كثر لا يغير القاعدة) . وعد معاليه في ختام كلمته توطين الوظائف بأنه الطريق الوحيد لمستقبل مشرق لشباب وطننا ، وأن شبابنا هم الطريق الوحيد لمستقبل مشرق للوطن. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن راشد الراشد كلمة عد فيها توطين الوظائف في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها حكومية وأهلية مسألة حتمية بوصفها خيارا وطنيا تدعمه سياسة الدولة وخطط التنمية الاقتصادية المتعاقبة. ونوه بدور واهتمام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في ترسيخ مفهوم السعودة منهجا للتنمية ومفتاحا لمواكبة حركة العصر وتحسين قدرات ومهارات الكوادر البشرية التي تقوم على تنفيذ أهداف ومطالب خطط الدولة والمجتمع. وأكد أن مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية حرص على تبني رؤية متكاملة لقضية السعودة لا تقوم على نظرة أحادية تقنع بمجرد التوظيف بل تعمل إلى جانب ذلك على نشر الأفكار الداعمة لتدريب وتأهيل العمالة . وقال (إن القطاع الخاص حرص على الاستجابة لنداءات الوطن وأولوياته في مجال توطين الوظائف، وفي مجالات تدريب وتأهيل العمالة الوطنية) . عقب ذلك ألقيت كلمة المنشآت الفائزة بالجائزة ألقاها رئيس الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية الدكتور عبد الله العبدالقادر قدم فيها الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على رعايته لجائزة السعودة. وأكد حرص المنشآت الخاصة على المضي قدما في توطين الوظائف ورفع نسب السعودة بين العاملين فيها وايجاد برامج لتدريب الكوادر السعودية على العمل في منشآت القطاع الخاص. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة قال فيها .. يسرني أن أكون معكم في هذه المناسبة التي يكرم فيها عدد من منشآتنا الوطنية التي استقطبت الشباب السعودي، وأتاحت لهم فرصة العمل، وحققت بذلك نسبا عالية من السعودة توافق تطلعات الدولة في رجال الأعمال، وتنسجم مع مسؤوليات رجال الأعمال تجاه شباب وطنهم وأبناء مجتمعهم. وأضاف سموه إن السعودة في مفهومها السامي وغاياتها النبيلة هي مطلب ديني وواجب وطني واحتياج اقتصادي واجتماعي ذلك أن إبقاء شبابنا الذين هم مستقبل وعماد هذا الوطن بعد توفيق الله من مخاطر الفراغ وقلة ما في اليد هو عمل إنساني جليل يشكر فاعله ويعظم أجره عند ربه، كما أن للوطن حقوق على المؤسسات والمنشآت التي استفادت من خيراته وفي مقدمة هذه الحقوق إتاحة الفرصة لشباب الوطن لكي يخدموا وطنهم ويعولوا أسرهم ويبنوا أنفسهم. مما لا شك فيه أن للسعودة أثرها وتأثيرها على استمرارية مؤسسات الوطن ومنشآته باعتبار أن استمرار أداء هذه المؤسسات والمنشآت يعتمد في الأساس على وجود أيد عاملة مستقرة، وهذا أمر يتعذر تحقيقه عمالة وافدة تخضع للعرض والطلب. ولذا ندرك جميعا أن توطين العمالة من أهم عناصر نجاح التنمية الوطنية المستدامة واستمرارية أداء مؤسسات الوطن ومنشآته. وقال سموه إن تكريم المنشآت الحاصلة على الجائزة عامي 1426 و1427ه والتي حققت نسبا عالية في مجال استقطاب الشباب السعودي هو وسام تقدير وطني لكل جهد مخلص أسهم ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا الوطن وتعزيز جهود الدولة لتوطين القوى العاملة ورفع مستوى معيشة المواطن وإتاحة الفرصة لشباب الوطن أن يخدموا وطنهم ويبنوا مستقبلهم بالعمل الجاد، والتدريب المستمر الذي يرفع من كفاءتهم ويجعل من توظيفهم عاملا مهما في منع تسرب ثروات الوطن إلى الخارج في الوقت الذي يكون فيه أبناء الوطن في أمس الحاجة إلى هذه الثروات. وختاما أشكر معالي الأخ الدكتور غازي القصيبي وزير العمل والعاملين معه لجهودهم المخلصة، كما أشكر للفائزين بهذه الجائزة جهودهم الوطنية وأرجو أن يكونوا قدوة لغيرهم لاستقطاب شباب الوطن وتمكينهم من دخول سوق العمل وتذليل ما يعترض طريقهم من عوائق كما أدعو الشباب إلى اغتنام ما يطرح لهم من فرص العمل لإثبات جدارتهم في خدمة وطنهم وأنفسهم ومجتمعهم. بعد ذلك سلم سمو وزير الداخلية الجوائز للمنشآت الفائزة بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة في موسمها السادس للمنشآت الخاصة حيث فازت شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة بالجائزة الماسية. في حين حصلت الشركة العربية للبتر وكيماويات (بتروكيميا) على المركز الأول في مجال الصناعة والجائزة الذهبية بينما فازت شركة الإلكترونيات المتقدمة المحدودة بالمركز الثاني والجائزة الفضية، وحصلت الشركة السعودية للحديد والصلب (صلب)على المركز الثالث والجائزة البرونزية. وفي قطاع التعليم فازت مدارس البيارق الأهلية بالمركز الأول والجائزة الذهبية، فيما حصلت مدارس الظهران الأهلية على المركز الثاني والجائزة الفضية، وحصلت مدارس دار الهدى الحديثة للبنات على المركز الثالث والجائزة البرونزية. أما في قطاع التشييد والبناء والصيانة والتشغيل فقد حصلت شركة ريادة للتشغيل على المركز الأول والجائزة الذهبية بينما حصلت مؤسسة الحقيط للمقاولات على المركز الثاني والجائزة الفضية ، ونالت شركة بان نسما المحدودة المركز الثالث والجائزة البرونزية. وتوجت جمعية النهضة النسائية الخيرية بالمركز الأول والجائزة الذهبية في قطاع المؤسسات الخيرية، فيما حصلت جمعية أم القرى الخيرية النسائية على المركز الثاني والجائزة الفضية وحصلت مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية على المركز الثالث والجائزة البرونزية في القطاع ذاته . وفي قطاع المال والبنوك، حصل البنك الأهلي التجاري على المركز الأول والجائزة الذهبية، وجاء في المركز الثاني البنك السعودي البريطاني (ساب)، فيما حصل على المركز الثالث والجائزة البرونزية بنك الرياض. وفي قطاع التجارة حصلت شركة الحلول الممتازة للتجارة على المركز الأول والجائزة الذهبية، فيما حصلت الشركة السعودية للمأكولات الخفيفة المحدودة على المركز الثاني والجائزة الفضية . كما نالت الشركة السعودية للكهرباء الجائزة الذهبية في قطاع الكهرباء والغاز والمياه، وجاء في المركز الثاني شركة بول العربية المحدودة ، فيما حصلت الشركة العربية للجيوفيزيقاء والمساحة (أركاس) على المركز الثالث والجائزة البرونزية . وفي قطاع النقل والاتصالات حصلت شركة اتحاد الاتصالات على المركز الأول والجائزة الذهبية، بينما حصلت شركة سابك لخدمات التخزين (سابك تانك) على المركز الثاني والجائزة الفضية فيما جاءت شركة السلام للطائرات في المركز الثالث . وحققت مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر المركز الأول في قطاع الإعلام والنشر والجائزة الذهبية، فيما حصلت مؤسسة اليمامة الصحفية على المركز الثاني والجائزة الفضية وجاءت مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة في المركز الثالث . وفي قطاع الغرف التجارية الصناعية حصلت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض على المركز الأول والجائزة الذهبية ، والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية على المركز الثاني والجائزة الفضية ، ومجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية على المركز الثالث بالجائزة البرونزية . أما في قطاع الرعاية الصحية فقد حصلت شركة مركز العون لتقويم النطق والسمع للأطفال المعاقين على المركز الأول والجائزة الذهبية ، وجاءت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية في المركز الثاني، ومستشفى الدكتور عبدالرحمن طه بخش في المركز الثالث. وفي الختام تسلم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز درعا تذكاريا بهذه المناسبة من معالي وزير العمل. ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة . حضر الحفل أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء والفضيلة ورجال الأعمال وعدد من المسئولين.