جاء خروج منتخبنا الوطني من نهائيات أمم آسيا 2011 مؤلماً وقاسياً على أبناء الشعب السعودي ، لأن (النكسة) أتت على يد منتخبين مع احترامنا وتقديرنا الشديد لهما أقل بكثير من منتخبنا في جميع النواحي ، ولامجال أبداً للمقارنة بينهما وبين الأخضر . ونعلم جيداً بأن كرة القدم تخدم من يخدمها ، لذلك تفوق منتخبا سوريا والأردن على منتخبنا في المجموعة التي توقع الجميع وقت سحب قرعتها تأهل الأخضر واليابان ، عطفاً على سمعتهما الكروية التاريخية . ولا شك أن مغادرة الأخضر لآسيا تعتبر صدمة ليس لمحبي الأخضر فحسب ، بل للقارة بأكملها ، فتصورا أن المنتخب الذي حقق ثلاثة ألقاب آسيوية وخسر مثلها ، يخرج بكل سهولة من الأدوار التمهيدية ، وبطريقة تثير الكثير من الشفقة على مستواه وأدائه الفني. آه كم هو الخروج مؤثر، ولابد أن نعترف بأن كرتنا السعودية ، تراجعت كثيراً منذ خسارة الأخضر من السويد في دور ال(16) لمونديال 94م بأمريكا . ويجب علينا أن نؤمن أيضاً بأن الجيل الحالي للكرة السعودية لم يعد كالجيل السابق (الذهبي) والذي حقق الإنجازات التي لازلنا نتغنى بها حتى وقتنا الحاضر ، فجيل ماجد والنعيمة والثنيان ويوسف خميس وصالح خليفة ومحمد وعبدالله الدعيع ويحيى عامر وفهد الهريفي ومحمد الخليوي وأحمد جميل وخالد مسعد وغيرهم من النجوم الأفذاذ في ذلك الوقت ، ليسوا كجيل ياسر ومالك وعطيف والسعيد والشمراني ووليد عبدالله وغيرهم من الأسماء الحالية التي ليس بينها لاعب يستحق أن نطلق عليه لقب نجم . والفارق كبير جداً بين الجيلين ، ولا مجال للمقارنة بينهما ، لسبب بسيط ، وهو أن الجيل السابق كان يقاتل في أرض الملعب ، ولا يرضى بالخسارة ، بينما الجيل الحالي ، لم يقدم ما يشفع له رغم توفر الدعم الكبير والمادة التي افتقدها نجوم العصر الذهبي. يامسؤولون ، يامهتمون بأوضاع الأخضر ، عالجوا الخلل سريعاً، وأعيدوا لنا أخضر زمان ، الذي إذا لعب ، أدخل البهجة والسرور في كافة أرجاء الوطن . مراكيز ** من أهم أسباب خروج المنتخب ، عدم توفر اللاعب النجم الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الشعار الذي يرتديه ، ويقاتل حتى آخر رمق لهيبة وسمعة المنتخب !! ** ماذا قدم ياسر القحطاني للمنتخب من بطولات ، حتى يزيد من مواجع الجماهير بإعلانه الاعتزال الدولي؟! ** قدمت القناة الرياضية السعودية تغطية متميزة جداً في البطولة الآسيوية ، وذلك بتواجد جيش من الشباب السعودي في موقع الحدث يرصد كل صغيرة وكبيرة ، ولا يترك شاردة ولا واردة إلا ويسلط الضوء عليها ، ويقف خلفهم الداعم الكبير الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القناة ، مما جعل المشاهدين يتسمرون خلف الشاشات للاستمتاع بالعمل المقدم ، فشكر لزملائي وأبناء بلدي على هذا العمل والجهد غير المستغرب .