قال مسؤول كوري جنوبي الثلاثاء ان وزيري الدفاع الياباني والكوري الجنوبي سيجتمعان الاسبوع القادم في سول لمناقشة تعزيز الروابط العسكرية بين بلديهما في أعقاب الهجوم بالمدفعية الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة جنوبية. لكن المسؤول بوزارة الدفاع قال ان وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا ونظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين ليس لديهما أي خطط لتوقيع بيان مشترك بشان التعاون الامني عندما يجتمعان في العاشر من يناير كانون الثاني. وقال المسؤول "انهما يهدفان الى مناقشة مسائل الامن الوطني التي تهم الجانبين كليهما بما في ذلك التعاون الدفاعي... برنامج كوريا الشمالية النووي والهجوم على يونجبيونج سيطرحان للنقاش ايضا. " ويأتي الاجتماع المزمع بين وزيري الدفاع ردا على تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد ان هاجمت كوريا الشمالية جزيرة جنوبية في نوفمبر تشرين الثاني مما اسفر عن مقتل أربعة اشخاص واثار تهديدات بالحرب وضربات مضادة من الجانبين كليهما. وتتهم كوريا الجنوبية الشمال ايضا بإغراق احدى سفنها الحربية في مارس اذار مما أودى بحياة 46 بحارا. وتنفي بيونجيانج ذلك. وفي وقت سابق من اليوم قالت صحيفة يوميوري اليابانية ان مسألة التعاون الامني الحساسة ستكون الركيزة الاساسية لبيان مشترك يدرس البلدان اصداره بحلول ربيع هذا العام. ونفى مسؤولون بوزارتي الخارجية الكورية الجنوبية واليابانية احتمال بيان مشترك وشيك بشان التهديدات الامنية.وتسعى اليابان لتعزيز تعاونها الامني مع سول بالاضافة الى روابطها مع واشنطن -أوثق حليف لها- وشارك ضباط عسكريون كوريون جنوبيون كمراقبين في تدريبات عسكرية مشتركة بين اليابان والولايات المتحدة الشهر الماضي وذلك للمرة الاولى. ولا يوجد ما يضمن ان تسير المحادثات بشان التعاون الدفاعي بشكل سلس مع استمرار مشاعر الاستياء في كوريا الجنوبية من الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية الذي استمر من 1910 إلي 1945 . وفي علامة على حساسية الموضوع نفى وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا امس الاثنين ان يكون قد أبلغ صحيفة كورية جنوبية أنه يأمل في أن تشكل طوكيو تحالفا أمنيا مع سول. ومن المتوقع ان يزور مايهارا سول هذا الشهر لمناقشة الخطوات الدولية القادمة لكبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.