وسعت كوريا الشمالية نطاق هجومها الدبلوماسي التفاوضي ليشمل اليابان وذلك من خلال ترحيبها بعرض الحوار المباشر الذي قدمته اليها طوكيو الاسبوع الماضي، كما افادت وكالة انباء كيودو اليابانية الثلاثاء. وقالت الوكالة اليابانية ان نظيرتها الرسمية في كوريا الشمالية وصفت التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في الرابع من يناير الجاري بانها "بادرة ايجابية" نحو تحسين العلاقات بين البلدين الجارين. واضافت الوكالة الكورية الشمالية بحسب ما نقلت عنها تلك اليابانية "نحن على استعداد لاجراء لقاءات وللتحاور مع الدول الودودة معنا"، مضيفة "اذا قامت السلطات اليابانية ببادرة لتحسين العلاقات فهذا سيساهم في السلام والتنمية في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا". من جهته أكد وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتزاوا الثلاثاء على أهمية إقامة علاقة أوثق بين بلاده وكوريا الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن كيتزاوا قوله ان زيارته إلى المنطقة الحدودية الكورية الجنوبية مع كوريا الشمالية أعادت التأكيد على أهمية أن تعزز كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة تعاونها مع بعضها البعض لمواجهة التحديات التي يطرحها الشمال. وزار الوزير الياباني في وقت سابق امس بلدة بانمونجون داخل المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وذلك في إطار زيارة تستمر يومين لكوريا الجنوبية شملت محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين الاثنين. الى ذلك، قالت صحيفة كورية جنوبية الثلاثاء إن جنودا في حرس الحدود في كوريا الشمالية قتلوا بالرصاص خمسة منشقين فروا من الدولة المنعزلة إلى الصين وأصابوا اثنين آخرين في ملاحقة نادرة عبر الحدود. وذكرت صحيفة (تشوسون البو) أن حرس الحدود في كوريا الشمالية لم يطلقوا النار قط على المنشقين بمجرد وصولهم إلى الجانب الصيني من الحدود، وأضافت أن الحرس ربما تلقوا تعليمات جديدة للتعامل مع هؤلاء. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في بلدة تشانغباي قوله إن الفارين السبعة غادروا بلدة هيسان في إقليم يانغانغ بكوريا الشمالية وعبروا نهر يالو المتجمد. وأضافت أن حرس الحدود الكوري الشمالي قتل خمسة بالرصاص بعدما طاردوهم وأصيب اثنان ونقلا إلى كوريا الشمالية.