يظل التحكيم قضية شائكة على مستوى العالم وهناك أخطاء ( كوارثية ) فادحة وفاضحة يقع فيها عدد كبير من الحكام تؤثر على نتيجة المباراة ويتضرر منها فريق ويستفيد آخر دون أن يكون له ذنب في ذلك، وهناك حكام تكاد تكون أخطاؤهم نادرة وغير مؤثرة تماماً على نتيجة اللقاء ومثل هذه النوعية من الأخطاء قد تكون مقبولة نسبيا و لا يقع فيها الحكم تحت طائلة المساءلة والعقاب سواء من لجنة الحكام أو على مستوى الصعيد الإعلامي والجماهيري وتمر مرور الكرام و «لا مين شاف و لا مين دري» وأيضا هناك أخطاء جسيمة وفاضحة لا يخضع الحكام فيها للمساءلة والحساب حتى لو تعرضت لها كافة وسائل الإعلام وأشبعتها قدحا وخرجت فيها الجماهير الرياضية عن دائرة الصواب غضبا على قرارات الحكم وتظل هذه المشكلة قائمة على مستوى العالم في العديد من الألعاب الجماعية والفردية وعندما يقع عدد من حكامنا تحت مطرقة النقد نتيجة الأخطاء التي يقعون فيها أثناء إدارتهم للمباريات تقوم الدنيا و لا تقعد اعتراضا على قرارات الحكام والمستوى الهزيل الذي أداروا به اللقاء لهذا يستمر النقد وتستمر أخطاء الحكام حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولا يستطيع احد أن يرقع عيوب هذا الثوب مهما كانت المحاولات، ولو أردنا أن نستعرض الأسماء التي أشرفت على رئاسة لجنة الحكام نجد أن جميع تلك الأسماء لم يستطع احد منهم أن يصلح حال التحكيم والحكام ويعدهم بطريقة صحيحة إلا النذر اليسير من الذين بلغوا العالمية واثبتوا جدارتهم خارجيا لكنهم محليا رسبوا في الامتحان نتيجة الضغوطات الخارجية ومؤثرات الإعلام وعدم قناعة العديد من رؤساء أنديتنا بهم والميول مما جعلهم يقعون في مثل تلك النوعية من الأخطاء الكوراثية كما حدث بالضبط للحكم فهد العريني الذي لم يوفق البتة في إدارة مباراة الاتحاد والفيصلي وزاد الطين بلة في لقاء النصر والتعاون رغم أنه على أبواب الحصول على الشارة الدولية لكنه حكم يبحث عن الأضواء والشهرة على حساب اللاعبين والأندية و لا يتوانى في إشهار البطاقات الملونة حتى لو كان حجم الخطأ تافها ويفتقد طبيعة الحوار الهادئ مع اللاعبين فكيف يتطور التحكيم وعدد من حكامنا يسيرون للخلف در. وقفة للتأمل الحوار الذي أدلى به رئيس مجلس إدارة نادي النصر في صحيفة الرياضي يوم الخميس الماضي يجب أن لا يمر مرور الكرام على الاتحاديين فما قاله الأمير فيصل بن تركي كلام خطير لا يقبل به أي عضو شرف من أعضاء العميد طالما المسألة وصلت إلى التحريض والضرب وكسر عظام ومثل هذه التصريحات تثير الفتن وتزرع البغضاء والكراهية في النفوس. *** إقالة مدرب الوحدة لنا حديث مطول عنها سوف نكشف فيه كل الخفايا والمؤامرات التي دارت خلف الكواليس للإطاحة بالمدرب.