بعد الوثائق التي ظهرت على موقع الشبكة العنكبوتية.. وبعد الضجة الاعلامية التي تزايدت في الآونة الاخيرة.. وبعد ان تم القاء القبض على صاحب موقع عن طريق الشرطة البريطانية التي اعتقلته يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2010م.. دعونا نتعرف ما هو ويكي ليكس؟، هي كلمة تتكون من جزأين ومعناها "تسريبات الويكي" ويعتبر موقع ويكيليكس -كما يقول القائمون عليه- موقعا للخدمة العامة مخصصا لحماية الاشخاص الذين يكشفون الفضائح والاسرار التي تنال من المؤسسات او الحكومات وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الانسان اينما وكيفما كانت. من ابرز القائمين على الموقع الناشط جوليان اسانغيز الاسم جاء من دمج كلمة "ويكي" والتي تعني الباص المتنقل مثل المكوك من والى مكان معين، وكلمة "ليكس" وتعني بالانجليزية "التسريبات". وقد ذكرت الويكيبيديا بانه قد تم تأسيس الموقع في يوليو 2007م، وبدأ العمل منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من اجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقا وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد". وانطلق الموقع بداية من خلال حوار بين مجموعة من الناشطين على الانترنت من انحاء متفرقة من العالم مدفوعين بحرصهم على احترام وحماية حقوق الانسان ومعاناته، بدءا من قلة توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الاساسية الاخرى. ومن هذا المنطلق، رأى القائمون على الموقع ان افضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها. ولكن الذي نراه الآن غير ما اريد به الموقع فالولايات المتحدة تهدد بملاحقة جوليان اسانج ردا على نشر موقع ويكيليكس مذكرات دبلوماسية امريكية سرية اثارت حرجا للولايات المتحدة والعديد من الدول الاخرى والسرية التي تسربت لم تكن مكتوبة بل الكل يعرفها اذن أين السرية.. والغريب في الموضوع ان الموقع لم يسرب اي فضائح تدين اسرائيل ولم يكشف اي وثائق عنها.. هل لأن موقع ويكيليكس لم يجد بعد وثائق تدين هذه الدولة الشارونية ام انه يود فضح الغرب والعرب فقط دون المساس بالمحتلين للوطن السليب الذي اغتصبته اسرائيل منذ سنين طويلة؟ واخيرا اود ان اقول اذا كان موقع ويكيليكس يهتم بحقوق الانسان وتسريب فضائح الفاسدين وكشفهم.. فنتمنى ان نرى قريبا ما يرفع رأس الفلسطينيين وينصرهم على اليهود ويفضح مخططات المتآمرين على العرب والمسلمين.. والا فما فائدته اذا كان في صف الاعداء. حنان محمد الغامدي - جدة