دعت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الإعتراف الصريح بأن الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 بما في ذلك القدسالشرقية. ومطالبة الولاياتالمتحدة بالاعتراف بها.وأكدت اللجنة في بيان صدر في ختام إجتماعها الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أن فشل الإدارة الأمريكية في إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاط الاستيطاني أصبح يتطلب بشكل فوري أن علن بوضوح حدود الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو وأن توفير الأمن يتم من خلال الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي وأن أي ترتيبات أمنية يجب ان تضمن الإنسحاب الكامل والشامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.وقالت أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على سياستها وممارساتها الإستيطانية والاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية يشكل إمعانا واستمرارا في انتهاك إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومع متطلبات تحقيق السلام من خلال المفاوضات وفرص قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.وحملت اللجنة إسرائيل وحدها المسئولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في واشنطن مطلع سبتمبر الماضي بسبب إصرارها على الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلا عن السلام.. مؤكدة مجددا أن استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب الوقف الكامل لكافة الأنشطة الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية واحترام مرجعيات عملية السلام.وأعربت اللجنة في ختام أعمالها اليوم عن التقدير لكل من البرازيل والأرجنتين على مبادرتهما بإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 داعية الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلى القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة إسهاما في تعزيز الإجماع الدولي القائم على ضرورة قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لمقررات الشرعية الدولية.ونوهت اللجنة في بيانها بموقف الإتحاد الأوروبي الذي اتخذه مؤخرا والذي شدد على وجوب إحترام القانون الدولي مع التأكيد على عدم شرعية وبطلان الإجراءات الإسرائيلية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.. مطالبة دول الإتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عملية لتفعيل هذا الموقف. ودعا الوزراء العرب خلال إجتماعهم اللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسئولياتها في التعامل الفعال مع هذا الموقف الإسرائيلي المتعنت والرافض للانصياع إلى الشرعية الدولية وللتجاوب مع متطلبات السلام العادل.. مطالبة بعقد إجتماع مشترك بين الرباعية الدولية ولجنة مبادرة السلام العربية بشكل عاجل لتقييم الموقف وللتشاور بعرض الموقف برمته. وقررت لجنة مبادرة السلام العربية في ختام أعمالها الإعداد لعرض الموقف برمته على مجلس الأمن وتفعيل قرار لجنة المتابعة بطرح موضوع الإستيطان الإسرائيلي مجددا على مجلس الأمن الدولي وإصدار قرار يؤكد على الصفة غير الشرعية أو القانونية لهذا النشاط ويلزم إسرائيل بوقفه.. مطالبة الولاياتالمتحدة بعدم عرقلة هذا المسعى. وأكدت مجددا على الموقف العربي بأن السلام العادل والشامل مع إسرائيل لن يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو بما في ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان. وطلبت اللجنة من المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات اللازمة بما يؤدي إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة بشكل فوري مشددة على ضرورة إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري تحت الرعاية المصرية. وخلصت اللجنة في ختام بيانها إلى التأكيد بأنه وإنطلاقا من الموقف الإسرائيلي الذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومع متطلبات تحقيق السلام وفشل الوسيط الأمريكي في تحقيق نتائج مساعيه. أصبح مسار المفاوضات غير مجدي وتقرر عدم إستئناف المفاوضات حيث سيكون استئنافها مرهونا بتلقي عرض جاد يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام.وقد أكد رئيس لجنة مبادرة السلام العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان أن مسار المفاوضات بين الفلسطييين والإسرائيليين ليس مجديا وأنه لاعودة إلى التفاوض إلا بعد أن تقدم واشنطن عرضا جادا يمكن على أساسه استئناف هذه المفاوضات.وقال بن جاسم في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام اجتماع اللجنة إن العرب لن يستطيعوا قبول سلام وفقا لرؤية نتنياهو وإنما السلام المطلوب هو القائم على قرارات الشرعية الدولية. وقال الشيخ حمد بن جاسم إذا ذهبنا لمجلس الامن قد يكون هناك اعتراض وفيتو أمريكي .. ولكن هذا لايمنع الذهاب لمجلس الأمن لطرح القضية برمتها أو جزء منها وهو الاستيطان خاصة ونحن نذهب إلى المجلس في إطار الحلول السلمية وليس تجييش الجيوش. وعبر رئيس وزراء قطر رئيس لجنة مبادرة السلام العربية عن أسفه لفشل الإدارة الأمريكية في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان مؤكدا أن هناك موقف عالمي حاليا يؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأنه من الضروري أن تنجح الدول العربية في استثمار البدائل المطروحة بشكل جيد.وأبدى عدم استغرابه المواقف الأمريكية المتراجعة لأنه كان متوقع منذ أكثر من عام بسبب تعنت إسرائيل مشيرا إلى أن المسألة كانت تكمن في محاولة أن يقتنع الوسيط الأمريكي بالرؤية العربية ولكن اقتنع بوجهة النظر الإسرائيلية. من جانبه أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه صدرت تعليمات للسفراء العرب في الأممالمتحدة بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن للنظر في موضوع الاستيطان تفعيلا لقرار سابق للجنة متابعة مبادرة السلام.وقال موسى إن اللجنة اتخذت عددا من الخطوات أهمها الإعداد لعرض لموضوع الصراع العربي الإسرائيلي برمته على مجلس الأمن.. كما سيتم دعوة اللجنة الرباعية للاجتماع مع لجنة مبادرة السلام العربية لمناقشة الموضوع برمته.وأكد أن الموقف الإسرائيلي أنهى أي أمل للوصول لتسوية موضحا أنه تم الحديث مع السناتور جورج ميتشيل مبعوث السلام الأمريكي في ذلك بمنتهى الصراحة حيث أن المسألة لا تحتمل الحديث عن إعطاء فرص. وأعلن موسى تقديره لكل من البرازيل والأرجنتين على مبادرتهما للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 .. داعيا الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية للاعتراف بها وذلك لتعزيز الإجماع الدولي على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدسوكانت الجامعة العربية قد شهدت تحركات ومشاورات مكثفة خلال اليومين الماضيين واجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وكل من معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان ووفد فلسطيني ضم الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح عزام الأحمد والمستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الدكتور مجدي الخالدي وذلك للتشاور والتنسيق بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية خلال اجتماعها غير العادي مساء اليوم.