تمترست السلطة الفلسطينية خلف مستخلص مساعيها فشرعت في تحركها الفعلي في اتجاه الأممالمتحدة لعقد جلسة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بعد حصولها على الضوء الأخضر من الجامعة العربية. وأفادت مصادر في البعثة الفلسطينية في واشنطنوالأممالمتحدة أن البعثتين أجرتا سلسلة من المباحثات مع المجموعات العربية والإسلامية ومجموعة دول عدم الانحياز في الأممالمتحدة بهدف الحصول على دعم لاستصدار قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية باعتباره غير شرعي ومخالفا للقانون الدولي. وأشارت المصادر إلى أن هناك احتمالات أن يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة نهاية الأسبوع الحالي حول الوضع في الشرق الأوسط ومناقشة مشاريع الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي وصفتها مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن أنها قد بلغت مستويات خطيرة. وأفاد الدكتور حسين حسونة مدير مكتب الجامعة العربية في واشنطن في تصريحات لعكاظ أن الجامعة تدعم قرار لجنة المتابعة العربية والمتعلق بالتوجه إلى الأممالمتحدة لاستصدار قرار حول الاستيطان، مؤكدا أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك القدسالمحتلة تشكل انتهاكات صارخة للقوانين الدولية، وتهديداً للوضع في المنطقة، مضيفا أن هناك إجماعا عربيا في واشنطن على ضرورة وقف الصلف والتمادي الإسرائيلي، موضحا أن النجاح في استصدار قرار بوقف الاستيطان سيعطي دفعة للحصول على دعم أممي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جهته قال نائب أمين عام الجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات ل «عكاظ» إن الجامعة ستتابع مع مندوبيها في الأممالمتحدة حشد الجهود لعقد جلسة للأمم المتحدة حول الاستيطان، مؤكدا أن اللجنة العربية اتخذت عددا من الخطوات أهمها الإعداد لعرض موضوع الصراع العربي الإسرائيلي برمته على مجلس الأمن ولم يستبعد بن حلي دعوة اللجنة الرباعية للاجتماع مع لجنة مبادرة السلام العربية لمناقشة الموضوع بكامله. وأضاف ندعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وذلك لتعزيز الإجماع الدولي على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس. وكانت لجنة المبادرة العربية أوقفت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عشية اجتماعها الأربعاء الماضي، بشرط توفر عرض جدي من الإدارة الأمريكية للتوصل إلى تسوية حقيقية بشأن السلام، على أن توقف إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.