قال البنك الدولي إنه يتعين على المدن لعب دور أكبر في مكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض وان بمقدروها التحرك بشكل أكثر سهولة من الحكومات التي تكافح للاتفاق على معاهدة مناخية للامم المتحدة. وأبلغ اندرو ستير مبعوث البنك الخاص بشأن التغير المناخي رويترز قائلا " إن أكبر عشر مدن في العالم يخرج منها غازات مسببة للاحتباس الحراري اكثر من اليابان ." وحث على تطبيق اصلاحات ومنها إحداث تغييرات بسوق الكربون لمساعدة المدن على أن تصبح أقل تلويثا للبيئة. وذكرت دراسة للبنك الدولي أن المناطق الحضرية موطن اكثر من نصف سكان العالم والمسؤولة عن ثلثي الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري يمكنها المساعدة بالتحول إلى تسيير وسائل مواصلات غير ضارة بالبيئة وتطبيق طاقة نظيفة أو اخضاع المخلفات لعمليات تدوير افضل. واضاف ستير "أن المدن اهم سبب للتغير المناخي وهي افضل حل ممكن ومهم للتغير المناخي." موضحا انها (المدن) تملك قدرة اقتصادية ضخمة. وذكر التقرير أن الناتج المحلي الاجمالي في اكبر 50 مدينة في العالم مجتمعة يأتي في الترتيب خلف الولاياتالمتحدة مباشرة وقبل الصين. وجاء في التقرير ان اقتصاد طوكيو ونيويورك اكبر من اقتصادي كندا وتركيا. وقال ستير معلقا على محادثات المناخ التي ترعاها الاممالمتحدة في كانكون المكسيكية من 29 نوفمبر تشرين الثاني وحتى 10 ديسمبر كانون الاول والتي تسعى للاتفاق على حزمة متواضعة من الاجراءات الهادفة لخفض الارتفاع في درجة حرارة الارض " عندما يكون في العالم 194 دولة فليس من السهل دائما التوصل لتوافق في الآراء." وعلى سبيل المثال وقع اكثر من الف رئيس بلدية امريكي في عام 2008 على اهداف لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وفقا لبروتوكول كيوتو الذي ترعاه الاممالمتحدة ويلزم 44 دولة بخفض الانبعاثات حتى عام 2012 ولكن واشنطن لم تصدق على البروتوكول. والعديد من كبرى مدن العالم مثل طوكيو وشنغهاي ونيويورك وبوينس ايرس تقع قرب سواحل او انهار ولذا فأمامها اسباب مقنعة للتحرك لتقليل مخاطر الفيضانات او ارتفاع مناسيب البحار. وقال ستير ان البنك الدولي أيد إجراء عملية تعديل في آلية سوق الاممالمتحدة تهدف للتشجيع على الاستثمارات في المشروعات الفردية في البلدان النامية ومنها الالواح الشمسية في المغرب او الطاقة المائية في هندوراس للسماح بمستوى اوسع يشمل المدن.