تحرك الاعصار ايك بعد أن ضعف إلى الشمال امس الأحد بعد أن ضرب ساحل ولاية تكساس كاعصار من الفئة الثانية ليغرق بلدات ساحلية ويقطع الكهرباء عن الملايين ويصيب مدينة هيوستون قلب صناعة النفط الأمريكية بالشلل . وتسببت الاعصار الضخم في دمار هائل وبدأ مسؤولون يقيمون الأضرار التي أشارت تقديرات أولية إلى أنها بمليارات الدولارات . وغمر ايك الذي عطل حوالي ربع طاقة البلاد لانتاج النفط وتكريره مدينة جالفستون بالمياه وأصاب هيوستون رابعة أكبر مدينة أمريكية بالشلل . وهشم الاعصار ايك نوافذ ناطحات السحاب ذات الوجهات الزجاجية وتناثر الزجاج والحطام في الشوارع . وقال ديفيد بوليسون المسؤول بوكالة إدارة الطواريء الاتحادية " هذا الاعصار تسبب في دمار في شتى أنحاء تكساس ولويزيانا . " نعلم أن الناس متشوقون للعودة إلى منازلهم ولكننا نطالب الجميع بالصبر حتى نسمح بالعودة ." وأظهر تقدير أولي للخسائر باستخدام نموذج كمبيوتر أن الاعصار ايك قد يثير دعاوى تعويضات تأمينية قيمتها بين ثمانية و 18 مليار دولار . وصرح مايكل تشيرتوف وزير الأمن الداخلي بانه جرى انقاذ 940 شخصا على الأقل حتى الآن ولكن لم تتوفر لديه تأكيدات بخصوص ما إذا كانت هناك وفيات ناجمة عن الاعصار . وقال تشيرتوف في أوستن عاصمة الولاية " نشعر بالطبع بقلق ... قد يكون هناك ناس لم يغادروا المكان وقد يكونون تحت الأنقاض ." وفي جالفستون حيث وصل الاعصار إلى اليابسة قذفت المياه بالزوارق من المياه إلى الطريق السريع الرئيسي مع حطام آخر مما جعل من الصعب اجتياز الطريق . ولكن الميناء الحيوي في هيوستون لم يتأثر بالدرجة التي كان من المتوقع أن يتأثر بها من جراء الاعصار وهو ما كان سيسبب أضرارا أكبر وكان سيغرق المصافي بالمياه . وقال حاكم تكساس ريك بيري " لحسن الحظ أن أسوأ سيناريو جرى الحديث عنه والذي كان متوقعا في بعض المناطق لم يحدث ." إلا أنه أشار إلى أن " أضرارا بالغة للغاية " لحقت بشبكة الكهرباء . ويمكن أن يواجه نحو 4.5 مليون شخص انقطاعا في الكهرباء يستمر أسابيع . وفي بيمونت بتكساس قالت السلطات إن الأضرار بالغة للغاية لدرجة أن الأمر قد يحتاج لأكثر من شهر قبل اصلاح الكهرباء وإن السكان الذين يختارون البقاء في المنطقة عليهم الاستعداد للاعتماد على النفس لأسابيع .