تواصل اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم بمنطقة عسير " تراحم " نشاطاتها المكثفة لتقديم الخدمات اللازمة لأسر السجناء والمفرج عنهم . وأوضح رئيس اللجنة بمنطقة عسير المهندس سعد بن سعيد أن ماتحقق من نجاجات للجنة في عملها يعود الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الرئيس الفخري للجنة وكذلك للتفاعل الصادق والتضامن من أهل الخير الذين كان لبذلهم الأثر الكبير في تخفيف المعاناة وإيقاظ مشاعر الأمل والطموح والفرح . وبين تقرير صادر عن اللجنة الإعلامية في لجنة رعاية السجناء بمنطقة عسير أن مناطق عمل اللجنة في أبها ومحافظات خميس مشيط وبيشة ومحايل وظهران وبلقرن وأحد رفيدة وسراه عبيدة ورجال ألمع وتثليث والمجاردة والنماص إضافة إلى المراكز التابعة لتلك المحافظات . ولفت التقرير إلى أن موارد اللجنة تعتمد على مايردها من تبرعات وهبات وزكوات من الموسرين وفاعلي الخير حيث تتكون إيرادات اللجنة من الإعانات والهبات والتبرعات والوصايا والأوقاف والصدقات والزكوات وإيرادات الأنشطة ذات المردود المادي وأي مورد آخر توافق عليه اللجنة . وتناول التقرير أهم أعمال اللجنة وانجازاتها ومن ذلك أن اللجنة منذ تأسيسها إلى هذا اليوم ترعى عدد 720 أسرة تقريباً صرفت لهم مبالغ نقدية وصلت إلى اكثر من 3.200.000 ريال تقريباً مع تأمين المواد الغذائية والملابس الشتوية والصيفية وكذلك تقوم اللجنة بتقديم الحقيبة المدرسية لجميع أبناء وبنات السجناء في بداية الفصل الأول وكذلك في بداية الفصل الثاني سنوياً وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة والجمعيات الخيرية بالمنطقة . وقدمت اللجنة برامج ثقافية واجتماعية في سجون عسير وهذه البرامج شبه سنوية تشارك فيها عدد من الجهات ذات العلاقة مثل الجامعات والتربية والتعليم والنادي الأدبي والشؤون الإسلامية والهلال الأحمر السعودي والغرفة التجارية بأبها وغيرها من الجهات ذات العلاقة . ويعد القسم النسائي باللجنة من أنجح الأقسام النسائية على مستوى لجان المملكة بشهادة الجميع ولهذا القسم نشاطات مختلفة في الزيارات للسجون ودعم أسر السجينات وإعداد البرامج والدورات النسائية ومشاركة فاعلة في جميع المجالات النسائية الخاصة بهذه الشريحة . وتسعى اللجنة إلى تشغيل جميع وحدات اليوم العائلي التي قامت بإنشائها في كل من سجن أبها وسجن بيشه وسجن ظهران الجنوب بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.200.000ريال تقريباً . وتدعم اللجنة سجون عسير في المشروعات والورش التي تقيمها في جميع فروع السجون وتشارك اللجنة بجدية في ذلك لقناعتها بأن مثل هذه المشروعات تساعد السجين على الحصول على مهنة شريفة يقتات منها بعد خروجه كما تقوم بفتح فصول لتعليم الحاسب الآلي وإعداد البرامج الدينية والتوعوية والإرشادية . وتقوم اللجنة ببناء علاقات قوية مع المؤسسات الخيرية والجمعيات للتعاون في تغطية احتياجات أسر السجناء من المواد الغذائية وغيرها وتجد اللجنة دعماً مميزاً ومستمراً في هذا الجانب وتصرف اللجنة بسخاء لكل الأسر المحتاجة . وتشارك اللجنة في أي فعاليات تقام في المنطقة بصفه مباشرة فيما يخدم أهدافها ويقوي علاقاتها ويخفف عن السجين وأسرته أي معاناة في ذلك . وتحدث التقرير عن أنواع الرعاية التي تقدمها الجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم واسرهم بمنطقة عسير"تراحم" ومنها الرعاية العلاجية والتعليمة والاجتماعية والثقافية . وقد تم تعميد جميع المستشفيات من قبل الشؤون الصحية بعسير بتهيئة مواقع لإنتظار السجناء والسجينات وهناك أطباء وطبيبات وأخصائيون يقومون بزيارات دورية للسجون بين كل فترة وأخرى . كما تم مساعدة عدد من أبناء وبنات السجناء بقبولهم في جامعة الملك خالد بأبها وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ووافقت جامعة نجران على انتساب 40 دارس انتساب من سجون منطقة عسير وجاري العمل على إنهاء إجراءات انتسابهم وتم عقد دورات للحاسب الآلي للسجناء في سجون منطقة عسير عن طريق الغرفة التجارية . اما الرعاية الاجتماعية فتحرص اللجنة على دراسة احوال الاسر من خلال فريق بحث متخصص اللجنة . وفي مجال الرعاية الثقافية طرحت اللجنة جوائز مختلفة تتيح للنزيل الفرصة لاكتشاف مواهبه وقدراته وتنميتها مما كان لها مردود إيجابي مادي ومعنوي إضافة إلى توضيح بعض أهداف وبرامج اللجنة من خلالها . وقد اعدت اللجنة الاعلامية خطة يجري تنفيذها طوال العام بهدف التواصل الدائم مع المسؤولين والمواطنين واطلاعهم على نشاطات اللجنة والفرص المتاحة لمن يرغب في التبرع ودعم مسيرة اللجنة مادياً ، وقد تم تقديم ورقة عمل تعريفية عن اللجنة في محافظة النماص في شهر ذي القعدة الماضي وسيتم التواصل مع بقية المحافظات في شهر محرم المقبل باذن الله.