تسعى اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة عسير إلى تشغيل جميع وحدات اليوم العائلي التي أنشأتها في كل من سجون أبها وبيشة وظهران الجنوب بتكلفة إجمالية وصلت إلى 1.2 مليون ريال تقريبا. وذكر تقرير صادر عن اللجنة أن اللجنة ومنذ تأسيسها وحتى اليوم ترعى 720 أسرة صرفت لهم مبالغ نقدية وصلت إلى 3.2 مليون ريال مع تأمين المواد الغذائية والملابس الشتوية والصيفية وكذلك تقديم الحقيبة المدرسية لجميع أبناء وبنات السجناء في بداية الفصل الأول في بداية الفصل الثاني سنويا وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة والجمعيات الخيرية بالمنطقة. وذكر التقرير أن اللجنة تعتمد على ما يردها من تبرعات وهبات وزكوات من الموسرين وفاعلي الخير وإيرادات الأنشطة ذات المردود المادي وأي مورد آخر توافق عليه اللجنة. وقدمت اللجنة برامج ثقافية واجتماعية شبه سنوية في سجون عسير يشارك فيها عدد من الجهات ذات العلاقة مثل الجامعات والتربية والتعليم والنادي الأدبي والشؤون الإسلامية والهلال الأحمر السعودي والغرفة التجارية بأبها وغيرها من الجهات ذات العلاقة. ويعد القسم النسائي باللجنة من أنجح الأقسام النسائية على مستوى لجان المملكة بشهادة الجميع، ولهذا القسم نشاطات مختلفة في الزيارات للسجون ودعم أسر السجينات وإعداد البرامج والدورات النسائية ومشاركة فاعلة في جميع المجالات النسائية الخاصة بهذه الشريحة. وتدعم اللجنة سجون عسير في المشروعات والورش التي تقيمها في جميع فروع السجون وذلك لقناعتها بأن مثل هذه المشروعات تساعد السجين على الحصول على مهنة شريفة تعينه بعد خروجه، كما تفتح فصولا لتعليم الحاسب الآلي وإعداد البرامج الدينية والتوعوية والإرشادية. وتشارك اللجنة في أي فعاليات تقام في المنطقة بصفة مباشرة فيما يخدم أهدافها ويقوي علاقاتها ويخفف عن السجين وأسرته أي معاناة في ذلك. وتناول التقرير أنواع الرعاية التي تقدمها اللجنة ومنها العلاجية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، حيث تم تعميد جميع المستشفيات من قبل الشؤون الصحية بعسير بتهيئة مواقع لانتظار السجناء والسجينات، وهناك أطباء وطبيبات وإخصائيون يقومون بزيارات دورية للسجون بين كل فترة وأخرى. كما تم مساعدة عدد من أبناء وبنات السجناء بقبولهم في جامعتي الملك خالد بأبها والملك عبدالعزيز بجدة، كما ووافقت جامعة نجران على انتساب 40 دارسا من سجون المنطقة، أما الرعاية الاجتماعية فتحرص اللجنة على دراسة أحوال الأسر من خلال فريق بحث متخصص في اللجنة. وفي مجال الرعاية الثقافية طرحت اللجنة جوائز مختلفة تتيح للنزيل الفرصة لاكتشاف مواهبه وقدراته وتنميتها مما كان لها مردود إيجابي مادي ومعنوي، إضافة إلى توضيح بعض أهداف وبرامج اللجنة من خلالها.