لعمرك ما الرزية فقد مال ولا جمل يموت ولا بعير ولكن الرزية فُقْدَ حر يموت بموته خلق كثير خطف الموت من بين أحبائي الصديق العزيز الكبير أبا ياسر وسط فجيعة وذهول أصدقائه ومحبيه وشعبه الذي جاهد كثيراً في تفقد أحواله في شتى المجالات. كان رحمه الله اجتماعياً من طراز فريد لا يسمع بمريض إلا ويزوره، ولا حفل زفاف يدعى له إلا ويحضره، ولا مأتم عزاء إلا ويكون أول المعزين. وكان رحمه الله ملجاً للمواطنين يسعى في مصالحهم ويتوسط لدى الجهات المسؤولة في حل مشاكلهم، ويساهم في مداواة مآسيهم. كان رحمه الله شمساً ساطعة تنير الطريق للتائهين من الشباب الذين يلجأون إليه لأخذ النصح والمشورة منه. كان يمثل المؤمن الذي حيثما وقع نفع. لقد فقدنا بفقده عملاقاً ضخماً بين الرجال، ومن الصعب أن يجود الزمان بمثله. رحمه الله رحمة واسعة.. وأسكنه فسيح جناته.