قالت هيئة العلماء والدعاة في القدسالمحتلة إن الرسالة التي بعثت بها اليونسكو بتاريخ 29 /10 /2010 إلى حكومة إسرائيل والتي تطالبها فيها بإخراج المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم من قائمة التراث الإسرائيلي تستحق الوقوف عندها طويلاً. وأضافت الهيئة في بيان لها اليوم أن الوقوف عند الرسالة ليس لأنها جاءت متأخرة جداً فحسب بل لأن هناك مدينة كاملة القدس قد استبيحت بكل ما فيها من تراث تحت الأرض وفوقها والتي عدتها منظمة اليونسكو نفسها جزءاً من التراث الإنساني الذي لا يجوز المساس به وقد قامت حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة بالمساس بهذا التراث بشكل غيّر معالم المدينة تحت الأرض وفوقها وحذف وأضاف وما زال هذا الاحتلال يمارس عملية إبادة للتراث ويجري عليه من التغييرات ما يزيل علاقته بالماضي ليضع مكانه حاضراً مزوراً مفروضاً بالقوة.وتابع بيان الهيئة: إننا نود أن نُذكّر منظمة اليونسكو التي استيقظت بعد طوال نوم، أن حكومة الاحتلال اعتدت على المدرسة التنكزية الأثرية وحوّلتها إلى محفلٍ يهودي كما اعتدت على حارة المغاربة وأزالتها كلياً عن الوجود واعتدت على حمّام العين ورباط الكرد وطريق باب المغاربة التاريخي وأحياء كثيرة ومعالم شهيرة في القدس وحولتها إلى معالم يهودية مع أن المعالم العربية ما زالت موجودة وشاهدة على عروبة هذه الأماكن وإسلاميتها . ورحبت الهيئة برسالة منظمة اليونسكو متمنية أن تتابع هذه الإجراءات التخريبية التي تقوم بها الحكومات الإسرائيلية المحتلة وتطالبها بوقفها كما تفعل مع غيرها من الحكومات الأخرى في العالم.