قالت هيئة العلماء والدعاة في القدسالمحتلة، إن دعوة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى حكومة تل أبيب، لاخراج الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم من قائمة التراث الإسرائيلي جاءت متأخرة وتستحق الوقوف عندها طويلا. ولفتت الهيئة في بيان أمس نظر منظمة اليونسكو الى ان مدينة القدس بأسرها قد استبيحت بكل ما فيها من تراث تحت الأرض وفوقها، مع ان اليونسكو نفسها عدتها- أي القدس- جزءا من التراث الإنساني الذي لا يجوز المساس به". وأوضحت "ان حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة قامت بالمساس بهذا التراث بشكل غيّر معالم المدينة، تحت الأرض وفوقها، وما زال هذا الاحتلال يمارس عملية إبادة للتراث، ويجري عليه من التغييرات ما يزيل علاقته بالماضي، ليضع مكانه حاضرا مزورا مفروضا بالقوة". وتابعت الهيئة "نذكر منظمة اليونسكو، التي استيقظت بعد نوم طويل، أن حكومة الاحتلال اعتدت على المدرسة التنكزية الأثرية، وحولتها محفلاً يهودياً، كما اعتدت على حارة المغاربة وأزالتها كليا عن الوجود، واعتدت على حمام العين، ورباط الكرد، وطريق باب المغاربة التاريخي، وأحياء كثيرة، ومعالم شهيرة في القدس، وحولتها إلى معالم يهودية، مع أن المعالم العربية ما زالت موجودة وشاهدة على عروبة هذه الأماكن وإسلاميتها". واختتمت الهيئة بيانها بالقول "إننا إذ نرحب برسالة منظمة اليونسكو، فاننا نتمنى عليها أن تتابع هذه الإجراءات التخريبية التي تقوم بها حكومات الاحتلال، وتطالبها بوقفها، كما تفعل مع غيرها من الحكومات الأخرى في العالم". وكانت اليونسكو وجهت في 29 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، رسالة الى حكومة تل أبيب طالبتها فيها بإخراج الحرم الإبراهيمي، ومسجد بلال من قائمة التراث الإسرائيلي الامر الذي قوبل برفض وانتقادات اسرائيلية حادة.