وصف معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية، النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه -، إلى شعب العراق الشقيق وكل الفعاليات السياسية داخل العراق، بأنه يشكل مبادرة مهمة تأتي في التوقيت المنا سب وتعبر عن الدور الريادي للقيادة السعودية، لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية. وقال الأمين العام لمجلس التعاون، إن تركيز المبادرات السعودية على العراق ينبغي أن يجد تجاوبا عاجلا من كل القوى السياسية العراقية بل والعربية والإسلامية والدولية، خاصة من القوى التي يقلقها استمرار الوضع الراهن في العراق، والذي لا تنحصر آثاره السلبية على العراقيين فحسب بل على المحيطين بالعالم الإسلامي والعربي.وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون، أن المبادرات والجهود المشرفة لخادم الحرمين الشريفين، لمعالجة الأوضاع في العالمين الإسلامي والعربي هي محل إشادة وتقدير على كافة الصعد، الإسلامية منها والعربية والدولية، مؤكدا أن هذا النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي، للسعي لحل كل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها، يهدف لتهدئة الأوضاع الراهنة في العراق، من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض وشعب العراق الشقيق.وشدد الأمين العام لمجلس التعاون، على أن العراقيين بكل أطيافهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالعطاء والتضحية من أجل عراق آمن ومستقر، وهذا يحتم عليهم إعمال العقل، واستنهاض الهمم، أمام مسؤولياتهم التاريخية والوطنية، لتوحيد الصف، والتسامي على الجراح، وإبعاد شبح الخلافات، وإطفاء نار الطائفية البغيضة، للمحافظة على مكتسبات وحق الأجيال العراقية القادمة، للعيش بعزة وكرامة، حتى يكون العراق حصناً حصيناً ضد كل فرقة أو فتنة، لا يستفيد منها غير أعداء الأمة الإسلامية والعربية. وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين، إلى شعب العراق الشقيق، يؤكد أن الهم الإسلامي والعربي يأخذ مكان الصدارة في قلوب قادة دول مجلس التعاون – يحفظهم الله - كما يؤكد على الدور الحيوي والمحوري الذي تقوم به دول مجلس التعاون في المساعدة على حلحلة القضايا المستعصية في الأمتين الإسلامية والعربية.