أشاد معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بمشروع برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، والذي وقعته المملكة مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة " اليونسكو". ويهدف البرنامج الذي يتزامن مع السنة العالمية لتقارب الثقافات 2010م، إلى نشر ثقافة الحوار والسلام بين الثقافات، وذلك من خلال ورش العمل والدورات التدريبية التي سيتم عقدها من خلال البرنامج لتعزيز التبادل الثقافي. وأوضح الأستاذ فيصل بن معمر أن البرنامج يندرج ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسعيه الدائم لنشر مفاهيم السلام والوسطية والتسامح والاعتدال والتعايش بين المجتمعات الإنسانية. وأشار بن معمر إلى أهمية الحوار الذي أصبح لغة عالمية، مؤكداً على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد تشرف بتكليفه بالمشاركة في مشروع برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، حيث سيتولى المركز تنفيذ الورش التدريبية والتي ستعقد في عدد من الدول العربية في إطار البرنامج. من جهته أوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن دور المركز سيكون رئيسي في المشروع، حيث اسند إليه تنفيذ تطوير برامج تدريبية لنشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية في الدول العربية. وقال إن المركز أصبح لديه خبرة طويلة ومتميزة في مجال برامج التدريب المجتمعي، وهو ما سيمكنه بإذن الله القيام بدوره في مشروع برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، على أكمل وجه. وأضاف السلطان أن المركز وبالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت نفذ برنامجاً تدريبياً، خلال شهر شعبان الماضي، شارك فيه نحو 30 مشاركاً ومشاركة يمثلون نحو 12 من مؤسسات المجتمع المدني في لبنان. وأكد على أن برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام سيؤسس لمزيد من التعاون ما بين منظمة اليونسكو ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وذلك لتحقيق أهداف هذا البرنامج وهذه الشراكة والمتمثلة في نشر مفهوم ثقافة الحوار وآلياته وسلوكياته بين الشعوب وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسود المجتمعات وتعوق مسيرة التعاون والتقارب أضافه لتنمية العلاقات الإنسانية والمشاركة في التقدم العلمي واكتساب المعرفة من خلال الحوار .