بدعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يُعلن اليوم الثلاثاء صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تدشين(برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلامِ) الذي سينفذ بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو، وتخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي للبرنامج، وذلك أمام وفود الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة . وقال نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن هذا البرنامج يندرج ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسعيه الدؤوب إلى نشر السلم العالمي والوسطية والتسامح والاعتدال والتعايش بين المجتمعات الإنسانية، باعتبار الحوار لغة حضارية تفضي إلى نشر ثقافة السلام، وقد حث عليه الإسلام في إطار رسالته العادلة ونبذه العنف والإرهاب ودعوته للتعايش والتسامح والوسطية بناء على معايير وحدة الجنس البشري والكرامة الإنسانية والمشاركة في المسئولية. وأضاف: مبادرات خادم الحرمين الشريفين لم تتوقف منذ مؤتمري مدريد ونيويورك عام 2008 وما تلاها من مؤتمرات ونشاطات داخل وخارج المملكة، سواء من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أم غيره من المراكز والهيئات مثل رابطة العالم الإسلامي وغيرها من الجهود الوطنية والدولية، وسوف يكون هذا البرنامج إضافة نوعية تنطلق من بيت الثقافة والسلام"منظمة اليونسكو" . من جانبه أكد مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس أن هذا البرنامج يعد امتدادا لسلسلة مبادرات خادم الحرمين الشريفين المتنوعة لإبراز عالمية الرسالة الإسلامية ودورها في ترسيخ السلام والتعايش من خلال الحوار باعتبار السلم قيمة محورية في المنظومة الاجتماعية الإسلامية، وقد لقي ترحيبا وتقديرا عاليين من منظمة اليونسكو. وأضاف: إن المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو سوف تتابع تنفيذ البرنامج بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للعمل من أجل تحقيق أهدافه الإستراتيجية من خلال التواصل مع منظمة اليونسكو، وفي مقدمة تلك الأهداف : التعريف بقيمة السلام وأثره في بسط التعايش السلمي والمثمر بين البشر من كل الأجناس والحضارات.