افتتح فخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال رئيس اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية " الكومياك " أمس اجتماعات الدورة التاسعة للجنة المنعقدة في مدينة داكار عاصمة السنغال . وقد بدأت أعمال الدورة بكلمة لمعالي أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الذي أكد أهمية أعمال هذه الدورة مقدماً موجزاً لما أنجز خلال دوراتها السابقة . ثم ألقى فخامة الرئيس السنغالي عبدالله واد كلمة رحب فيها بالمشاركين في الاجتماع من أصحاب المعالي الوزراء والحضور . وعبر عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه المتواصل لمنظمة المؤتمر الإسلامي وللكومياك داعياً المجتمعين إلى تبني القضايا التي تهم العالم الإسلامي في مجالات الإعلام والثقافة . كما ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة شكر فيها فخامة الرئيس السنغالي على جهوده في رئاسة الكومياك وعلى حسن الاستقبال والضيافة . ونقل معاليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لفخامة الرئيس السنغالي وللمؤتمر وتمنياتهم بنجاح أعمال هذه الدورة . وقال معالي الدكتور خوجة " كما يعلم الجميع فإن التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مطلب يسعى الجميع لتحقيقه خاصة في ظل عالم يموج بالاضطرابات وفي ظروف مع الأسف تؤجج الفتنة والصراعات الطائفية والمذهبية والدينية التي ينأى الإسلام عنها وينبذها فديننا دين السماحة والسلام والعيش والتفاهم مع الآخر في صفاء وهذا ما سعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في مبادراته وفكره ودوره في ترسيخ الحوار مع أتباع الديانات السماوية الأخرى في إطار تصحيح صورة الإسلام لنعيش على هذا الكوكب الأرضي في سلام بعيداً عن التطرف والإرهاب ". وأردف معاليه يقول " كلنا أمل في أن يكون لاجتماعكم اليوم على أرض السنغال المعطاء وللدعم الذي تلقاه المنظمة من فخامة الرئيس عبدالله واد أكبر الأثر على ما هو مطروح على جدول الأعمال من موضوعات استشعرت الأمانة العامة للمنظمة والدول الأعضاء أهميتها في وقتنا الحاضر والأمل يحدونا جميعاً في أن يترجم ما يتم الاتفاق عليه من قرارات إلى واقع ملموس يعود بالخير والنفع العميم على أمتنا الإسلامية جمعاء ". وأشاد معاليه بسعي منظمة المؤتمر الإسلامي الحثيث لتحقيق الأهداف التي رسمت لها واستطاعت بما توفر لها من إمكانيات أن تثبت دورها الفاعل في مناصرة القضايا الإسلامية وإسماع صوت الحق في المحافل الدولية كافة على الرغم مما تواجهه من ضغوط وتحديات . وقد عقب فخامة الرئيس السنغالي على كلمة معالي الوزير عبدالعزيز خوجة معبراً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على التزامه وعمله الدءوب لدعم السنغال في مختلف المجالات منوهاً بتقدير الشعب السنغالي لما يقوم به حفظه الله في خدمة الأمة الإسلامية كما شكر المملكة على اهتمامها بأعمال الدورة ومشاركة معالي الوزير شخصياً فيها . من جهة أخرى استقبل فخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال أمس في داكار معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وخلال الاستقبال نقل معاليه لفخامة الرئيس عبدالله واد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وحرصهم على دعم العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين. من جانبه أعرب فخامة رئيس جمهورية السنغال عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني على دعمهم المستمر لقضايا المسلمين. وأشار في هذا الصدد إلى ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من مبادرات كريمة على المستوى الدولي لدعم الإسلام وقضاياه وبما يتيح المجال الحوار بناء بين أتباع الأديان. كما عبر الرئيس السنغالي عن شكره لدعم المملكة الكبير لملتقى علماء أفريقيا الذي سيحقق إن شاء الله أفضل النتائج لخدمة كافة القضايا الإسلامية.