قال وزير التجارة الياباني أكيهيرو أوهاتا امس الجمعة إن إنبكس أكبر شركة تنقيب عن النفط في بلاده قد تنسحب من مشروع حقل نفطي في إيران لتنضم بذلك إلى شركات نفط عالمية أوقفت أنشطتها في الجمهورية الاسلامية لتجنب العقوبات الامريكية. وقال الوزير للصحفيين إن إنبكس لم تدرج حتى الان في قائمة شركات تشملها العقوبات الامريكية ولا في قائمة أخرى للشركات التي استثنيت من العقوبات. وأضاف "تبحث إنبكس أمورا من بينها الانسحاب استنادا إلى قرار إدارتها.. أريد أن أحترم قرارهم الخاص بالعمل وأحجم عن التدخل في الامر." وصرح مسؤولون أمريكيون بأن شركات توتال الفرنسية وستات أويل النرويجية وإني الايطالية ورويال داتش شل الانجليزية الهولندية قررت وقف نشاطاتها في إيران لتجنب العقوبات الامريكية التي تهدف للضغط على طهران بسبب برنامجها النووي. وتفكر شركة إنبكس اليابانية في الانسحاب من حقل ازاديجان النفطي في إيران خوفا من تضرر أعمالها. وتملك الشركة اليابانية حصة 10 في المئة في المشروع. وإذا طبقت العقوبات الامريكية على إنبكس فإن الشركة ستواجه مشاكل في الحصول على الاموال من المؤسسات المالية الامريكية وقد تعرقل أي عقوبات أمريكية مشروعاتها العالمية للتنمية. وقال أوهاتا إن إنبكس ليست من بين الشركات التي ورد أنها عرضة للعقوبات ولا بين أربع شركات لا تمسها العقوبات. وأضاف "نراقب الوضع عن كثب. نحن مرتاحون لان إنبكس ليست على قائمة العقوبات." والحكومة اليابانية هي أكبر مساهم في إنبكس وتصل حصتها فيها إلى 18.9 في المئة باسم وزير التجارة حتى بعد بيع للاسهم تم في الاونة الاخيرة ووصل إلى عدة مليارات من الدولارات. وكان حقل ازاديجان هو أكبر اكتشاف نفطي في إيران العضو في منظمة أوبك منذ 30 عاما عندما اكتشف عام 1999 وقدر النفط الموجود فيه بنحو 26 مليار برميل بالاضافة إلى موارد قابلة للاستخراج قدرت حينها بنحو ستة مليارات برميل ويعتقد أن تكلفة تطويره تصل إلى ملياري دولار على الاقل. وبدأ الانتاج الجزئي في الحقل عام 2008 ويقدر أقصى إنتاج له بنحو 260 ألف برميل في اليوم. وقالت إنبكس إنها استثمرت حتى الان حوالي 12.4 مليار ين (148.5 مليون دولار) في ازاديجان. من جهة أخرى الت مجموعة الطاقة النرويجية شتات أويل امس الجمعة إنها ستنهي عملياتها في ايران بحلول 2012 على أكثر تقدير وإنها تقدم الآن المساعدة الفنية فقط بعد أن انتهت من تطوير مشروع حقل بارس الجنوبي العام الماضي. وقال بارد جلاد بيديرسن المتحدث باسم الشركة "قلنا بالفعل في عام 2008 اننا لن نقوم بالمزيد من الاستثمارات في ايران وكنا في منتهى الوضوح والشفافية فيما يتعلق بهذه السياسة." وأضاف "استكملنا المراحل السادسة والسابعة والثامنة من حقل بارس الجنوبي العام الماضي ومنذ ذلك الحين اقتصرت أنشطتنا على تقديم المساعدة الفنية للشركة الايرانية المسؤولة عن التشغيل ولفترة محدودة." وذكر أن برنامج المساعدة يقتصر على ثلاث سنوات "لكنه قد ينتهي قبل ذلك". في نفس الوقت قال متحدث باسم شركة ايني الايطالية إن الشركة ستنسحب من ايران بمجرد انتهاء أجل عقودها التجارية هناك. وأضاف أن هذه التصريحات تأكيد لموقف الشركة من ايران. وقال مسؤولون أمريكيون أمس الخميس ان أربع شركات أوروبية بينها شتات أويل وايني ستوقف أنشطتها في ايران طواعية لتجنب عقوبات أمريكية محتملة.