أوسلو - رويترز - تقاوم شركات نفط أوروبية كبرى، ضغوطاً من الولاياتالمتحدة للكف عن العمل مع إيران، على رغم سعي واشنطن الى عزل طهران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأن هدفه صنع قنابل. وأعلنت «توتال» الفرنسية إنها لا تزال تشتري الخام الإيراني لأن ذلك «ليس محظوراً» بموجب عقوبات الأممالمتحدةالجديدة، في حين أكدت «شتات أويل» النروجية إنها تمدّ إيران بالدعم الفني، و «ايني» الإيطالية إنها لن تخرج من إيران إلا عند انتهاء الاتفاقات القائمة. وأعلنت ناطقة باسم «توتال» أن العقوبات الأوروبية الأخيرة ستبقي أنشطة الشركة في إيران «عند الحد الأدنى»، مؤكدة أن الشركة لم تقلص أنشطتها في إيران منذ أن أعلنت في وقت سابق من العام أنها ستوقف بيع المنتجات المكررة. أما «شتات أويل» فأشارت الى أنها ستنهي عملياتها في إيران بحلول عام 2012 على أقصى تقدير، لكنها لا تزال تقدم المساعدة الفنية بعد أن انتهت من تطوير ثلاث مراحل من مشروع حقل «بارس الجنوبي» للغاز الطبيعي العام الماضي. وقال الناطق باسمها بارد غلاد بيديرسن: «قلنا بالفعل في عام 2008، أننا لن نقوم بمزيد من الاستثمارات في إيران». في المقابل، رفضت «شل» التعليق على أنشطتها التجارية، مؤكدة أنها تلتزم بكل التشريعات. لكن تجاراً قالوا: «إنها ما زالت منخرطة في مشتريات للخام الإيراني». وقال ناطق باسمها: «كما تعلم، ليس من المحظور شحن النفط من إيران». وأعلنت الولاياتالمتحدة قبل يومين، إن «الشركات الثلاث إضافة إلى «رويال داتش شل»، ستترك أنشطتها الإيرانية طواعية لتفادي العقوبات الأميركية التي قد تستهدف الشركات الأجنبية التي تعمل مع الجمهورية الإسلامية». وأشار نائب وزيرة الخارجية جيمس شتاينبرغ الى أن «هذه الشركات قدمت لنا تأكيدات بأنها توقفت أو في طور التوقف، عن العمل في إيران وأنها لن تشارك في صفقات جديدة قد تخضع للعقوبات». ورأت مؤسسة «آي أتش أس غلوبال انسايت» الاستشارية، أن «العقوبات المشددة على إيران في الأشهر الأخيرة، زادت الأخطار أمام شركات النفط العالمية، وعززت أيضاً شعوراً بأن تدهور المناخ التشغيلي في إيران لا يمكن تغييره». وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية بي جيه كرولي نفى أول من أمس، علمه بأي «اعتراض» من شركات النفط في ما يتعلق باستمرار النشاط في إيران، موكداً أنه يواصل «مناقشة تخطيط انسحابها وتنظيمه». وقال: «لدينا تفهم قوي في شأن ما تفعله هذه الشركات، وهذا يغطّي قراراتها تقليص تعاملاتها التجارية مع إيران، وتعهدات بعدم بدء أي نشاط جديد مع هذا البلد... إنها تهتم بسمعتها التجارية كما توقعنا». وفي طوكيو، أعلن وزير التجارة الياباني أكيهيرو أوهاتا أول من أمس، احتمال انسحاب «انبكس كورب» أكبر شركة يابانية للتنقيب عن النفط، من مشروع حقل نفطي في إيران، لتنضم بذلك إلى شركات نفط عالمية أخرى أوقفت أنشطتها في هذا البلد.