متابعة – علي العكاسي وحمود الزهراني .. عايد ممثلا الوطن الهلال والشباب الجماهير السعودية بفوزين ثمينين على الغرافة القطري وتشونبوك الكوري الجنوبي ، وقطع الفريقان نصف المشوار نحو التأهل لدور النصف نهائي في دوري أبطال آسيا 2010م ، إذ فاز الهلال على ضيفه الغرافة القطري بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات دور الثمانية على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض ، وسجل الأهداف محمد الشلهوب في الدقيقة (13) ، وأحمد الفريدي في الدقيقة (68) ووليد الجيزاني في الدقيقة (85) . وفي كوريا عاد الشباب بفوز غال إثر تغلبه على مستضيفه تشونبوك الكوري بهدفين دون رد سجلهما فهد حمد في الدقيقة (69) ، والفيرا في الدقيقة (89) ، وشهد اللقاء طرد لاعب الشباب عبدالملك الخيبري في الدقيقة (88) . وستقام مباراتا الإياب لدور الثمانية الأربعاء المقبل إذ يستضيف الشباب على استاد الملك فهد الدولي تشوبنوك الكوري، فيما يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على الغرافة القطري في استاد جاسم بن ثاني في قطر. الهلال × الغرافة استطاع رباعي خط الوسط الهلالي من القبض على معطيات السيطرة الميدانية منذ بدايات الشوط الأول والذي قادها بكل اقتدار البرازيلي نيفيز ومعه الشلهوب ورادوي والفريدي وساند هذا التفوق الفني اللافت تحركات الكوري لي يونغ وهو يساهم كثيراً في امدادات خط مقدمته بالعديد من الكرات العرضية الخطرة والتي منحت للقحطاني والمحياني الافلات احياناً من الاحكامات الرقابية الصارمة والتي فرضها الخط الدفاعي للغرافة القطري. الشلهوب يفتتح التسجيل وإثر هذا الطموح الهلالي لكسر التعادل السلبي مبكراً تمكن الموهوب الشلهوب من احراز هدف فريقه الأول عند الدقيقة "13" وهو يستثمر كرة نيفيز المرتدة من حارس الغرافة عبدالعزيز علي ويضعها بكل هدوء على يمينه كهدف هلالي أول. بالمقابل .. ركز الفريق القطري كثيراً على تكثيف مواقعه الخلفية والاعتماد على انطلاقات يونس محمود مع المساندة الواضحة من لدن ظهيري الجنب ولكنها كانت تأتي بطيئة وحذرة مع يقظة صريحة من دفاعات الهلال الذي يقودها هوساوي وخيرات بكل اقتدار. ورغم حضور هذه المحاولات الهجومية لفريق الغرافة الا أن الطاقم الهلالي ظلّ خطراً ومتجلياً وأهدر مهاجموه كماً كبيراً من الفرص المفتوحة وبالذات القحطاني والفريدي والمحياني والذين تعاملوا مع الفرص بشيء من العشوائية والثقة المرتفعة تألق معها الحارس القطري عبدالعزيز علي باليقظة والبراعة. ومع اهدار الكم الكبير من الفرص الزرقاء انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الهلالي على نظيره الغرافة القطري بهدف نظيف وثمين. الشوط الثاني ظل الهلاليون عبر مستهل هذا الشوط بنفس الروح والحماس وواصل الفريق سيطرته الميدانية على مجريات اللقاء. الفريدي.. يحقق الثاني اثمرت هذه التجليات الزرقاء باحراز هدف هلالي ثان من خلال احمد الفريدي الذي استثمر هو الآخر الكرة القطرية المرتدة من حارس المرمى عبدالعزيز علي ويسددها عنيفة تستقر على يسار حارس الغرافة عند الدقيقة (58). واستمر الهجوم الهلالي بحثا عن اضافة المزيد من الضغط والتقدم نحو المرمى القطري والذي اصطدم بالسرعة في التنفيذ والتسديد والعشوائية في اقتناص الفرص الواسعة التي اتيحت للفريدي والمحياني والقحطاني والبرازيلي نيفيز والتي كانت ستعزز الوضع النتائجي للهلال. وفي الدقيقة (68) ابدع حسن العتيبي في انقاذ مرماه من كرة قطرية ثابتة اطلقها جويتو عنيفة والتي كادت ان تغير موازين الحسابات الهلالية والذي بالغ الاخير كثيرا في اضاعة الفرص الحقيقية والذهبية امام مرمى عبدالعزيز علي. وفي اخر ربع ساعة من زمن هذا النزال المثير.. ارتكب لاعبو الهلال العديد من الاحتكاكات غير القانونية في المناطق الهلالية الخطرة.. والذي تصدى في تنفيذها المحترف البرازيلي العنيف جونيو وخلالها استطاع الحارس الهلالي العملاق حسن العتيبي من انقاذ ثلاثة اهداف محققة كادت ان تحرج الفريق الهلالي كثيرا والذي ظل يمارس الاخفاقات في استثمار فرصه السانحة امام مرمى الغرافة.. يحدث ذلك على الرقم من الابدالات الفنية التي اتخذها البلجيكي جيريتس بادخال العابد والجيزاني بديلين للمحياني والفريدي. الهدف الهلالي الثالث وخلالها استطاع البديل الخطر وليد الجيزاني من تحقيق هدف فريقه الثالث عند الدقيقة (84) عقب ان نجح في تجاوز المدافعين ليعلن بعدها حكم اللقاء بفوز الهلال بثلاثية دون رد. تشونبوك X الشباب قطع فريق الشباب الأول لكرة القدم نصف المشوار نحو التأهل لنصف النهائي بفوزه أمس في لقاء الذهاب لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا على فريق تشونبوك الكوري بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما في كوريا ، وسجل الهدفان في الشوط الثاني بواسطة فهد حمد والفيرا وجاءت بداية اللقاء حذرة من الجانبين وحاول فريق تشونبوك الكوري استغلال عاملي الأرض والجمهور في تحقيق نتيجة مبكرة من خلال هجماته التي تنوعت عبر الجوانب السريعة والتوغل من العمق ولكن الدفاعات الشبابية كانت بالمرصاد لكل المحاولات الكورية ولعب الشبابيين بطريقة رجل لرجل وهو الأمر الذي منع الوصول الكوري لمرمى وليد عبدالله حتى أن لاعبي الشباب كانوا يعودون عبر المرتدات السريعة التي شكلت خطورة على المرمى الكوري والتي كان أخطرها عند الدقيقة (30) عندما واجه عمرالغامدي الحارس الكوري ليسدد كرة قوية باتجاه المرمى يتصدى لها الحارس ويبعدها الدفاع عن منطقة الخطر . وكانت الخطورة الكورية تتمثل في سرعة تناقل الكرات والعكسيات العالية التي كان وليد عبدالله لها بالمرصاد وبالرغم من الخطورة الكورية إلا أن الهجمات الشبابية المنظمة سهلت الوصول إلى المرمى الكوري ولكن الاستعجال وعدم التركيز لم يمكن الهجوم الشبابي من هز الشباك . وحضرت الخطورة الكورية وتهديد مرمى وليد عبدالله من خلال الخمس الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى والتي تألق فيها الدفاع الشبابي والحارس وأنقذوا المرمى الشبابي من أهداف مؤكدة . وكان زيد المولد قد غادر الملعب قبل نهاية الشوط الأول مصابا ولعب بديلاً عنه عبدالله الاسطا . ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب الكوري تغيران عندما ادخل مهاجمان دفعة واحدة بحثاً عن نتيجة لكسر التعادل السلبي الذي انتهى عليه الشوط الأول وهو ما زاد من الخطورة على المرمى الشبابي من خلال الهجوم المكثف . وأمام الخطورة والسرعة الكورية فرض الهجوم الشبابي بقيادة ناصر الشمراني تهديدا واضحا ومباشرا على المرمى الكوري وأهدر الشمراني وفهد حمد فرصتين ثمينتين أمام المرمى الكوري في الدقيقة (55) عندما واجه الشمراني المرمى ليسدد كرة رأسيه في الأرض ولم يكن أمامه سوى المرمى المكشوف والفرصة الثانية لفهد حمد في الدقيقة (59)عندما سدد رأسية في العارضة العلوية عادت للشمراني الذي سددها عالية. ومن خلال الإصرار الشبابي على تحقيق نتيجة إيجابية تحقق للفريق ما بحث عنه في الدقيقة (68) من خلال كرة متبادلة بين معاذ وفهد حمد يسددها معاذ قوية أبعدها الحارس الكوري لتصل للمتألق والمتابع فهد حمد الذي عالجها في المرمى الكوري كهدف شبابي أول. ولم يكن أمام فوساتي من أجل الحفاظ على النتيجة سوى إحكام الميدان وأتضح ذلك عندما أخرج عبده عطيف وناصر الشمراني وادخل كماتشو والفيرا بديلين عنهما . وكان الشباب قد لعب في الخمس الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد الخيبري بالبطاقة الحمراء . وبالرغم من الطرد إلا أن الشباب كان متماسكا حتى الدقيقة (89) ومن هجمة قادها الفيرا الذي اخترق الدفاعات الكورية وواجه المرمى سدد كرة قوية استقرت في المرمى الكوري كهدف شبابي ثاني حسم به النتيجة وأكد به التفوق السعودي وقطع به نصف المشوار نحو النصف النهائي.