تشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على جميع الخدمات المقدمة بالمسجد الحرام والتي تم تهيئتها لرواد المسجد من أجل أداء مناسكهم بسهولة ويسر ومن بين الخدمات خدمات سقيا زمزم بالمسجد الحرام. وأوضح مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام عيفان الجعيد في تصريح له امس انه تم توفير أكثر من 22418 حافظة لماء زمزم المبرد والغير مبرد موزعة على مختلف المواقع في المسجد الحرام اضافة الى مجمعات ومشربيات رخامية وأخرى من "الفيبر جلاس" يصل إجمالي عددها إلى 126 مجمعاً لماء زمزم داخل المسجد الحرام وخارجه تشتمل على أكثر من 1734 صنبوراً. وقال انه تم تهيئة المجمعات الخاصة بتعبئة" الجوالين" من مياه زمزم المبارك للمعتمرين والزوار وهي سبيل الملك عبد العزيز بكدي الذي يعمل على فترتين صباحية من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا ومسائية من بعد صلاة العصر الى الثامنة مساءً ومجمع الغزة ويعمل طوال الأربع والعشرين ساعة . ويصل متوسط الاستهلاك اليومي لماء زمزم المبارك داخل المسجد الحرام 2200 متر مكعب وخارج المسجد الحرام إلى 950 مترا مكعباً ويتم تزويد المسجد النبوي ب360 متراً مكعباً يومياً من ماء زمزم المبارك عبر ناقلات مخصصه ومهيأة لذلك . وأفاد الجعيد انه تم هذا العام تنفيذ 3 مشربيات جديدة في صحن المطاف بها مائة وثمانية صنابير وإنشاء 50 مشربيه رخامية مطلة على صحن المطاف تحتوى كل منها على صنبور واحد واستحداث 6 مواقع لمشربيات رخامية بسطح المسعى بها 54 صنبورا. وكشف مدير إدارة سقيا زمزم انه يعمل بإدارة سقيا زمزم 67 موظفاً رسمياً وموسمياً على 3 فترات خلال الأربع وعشرين ساعة لمتابعة ومراقبة الأعمال على الوجه الأكمل والأمثل والإشراف على تهيئة وتجهيز السقاية داخل المسجد الحرام وعمل جولات ميدانية على مواقع ومجمعات الشرب للتأكد من جاهزيتها باستمرار مع المحافظة على نظافة تلك الحافظات والإشراف على العمالة الدائمة والموسمية التي تتولى تعبئة الحافظات وتوزيع الكؤوس الجديدة وسحب القديمة أولاً بأول ويبلغ عدد الكؤوس التي يتم توزيعها يومياً حوالي 3.5 مليون كأس يومياً قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة فيما يبلغ عدد العمالة المكلفة بتنفيذ خطة السقاية 98 عاملا يعملون على فترتين . ودعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة سقيا زمزم الصائمين والمعتمرين أن يتقبل الله صيامهم وقيامهم وعمرتهم وعدم حمل ماء زمزم في أكياس أو عبوات بلاستيكية أو الوضوء من مجمعات ماء زمزم أو من خلال الحافظات لما يسببه ذلك من تناثر ماء زمزم على أرضيات المسجد الحرام وساحاته ويؤدي إلى إنزلاقات تؤذي زوار المسجد الحرام وأيضا لما فيه من هدر لهذا الماء المبارك مؤكدة أن التعليمات تمنع إدخال الجوالين الى المسجد الحرام أو العبوات البلاستيكية ويتم مصادرتها . وأعربت عن أملها من رواد المسجد الحرام عدم تحريك حافظات ماء زمزم أو محاولة فتح أغطيتها وعدم استخدام الكؤوس البلاستيكية المخصصة لشرب ماء زمزم لشرب القهوة والشاي ومنع الدخول الى مجمعات الخدمات المتعلقة بتعبئة حافظات أو تخزين الكؤوس الخاصة بالشرب. ومن جانب آخر رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء أمس الاول حفل تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي وجه بإنشائه أيده الله في منطقة كدي بمكة المكرمة لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية إلى جانب تعبئته وتوزيعه آلياً، وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال. مصنع التعبئة الجديد لسقيا زمزم يتكون مصنع التعبئة الجديد لسقيا زمزم من عدة مبانٍ منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ (200) ألف عبوة ، مبينا أن المساحة الكلية للمصنع تبلغ 405ر13 أمتار مربعة ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة (10) ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة.كما إن المشروع يحتوي أيضاً على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهز بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق بتكلفة تبلغ أكثر من (75) مليون ريال ، يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (5ر1) مليون عبوة سعة (10) لترات".كما ان هناك مستودع التخزين يعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة ، حيث يتم تخزين واستخراج العبوات آلياً من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 5ر1 مليون عبوة ، وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي (AS/RS) ، حيث تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي بواسطة رافعات رأسية حمولة كل منها (2000 كيلوجرام ) تُخزن هذه العبوات في أماكن محددة ويُتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج ، ويتيح هذا البرنامج المتطور تحديد أولويات التوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المحطة. وقال معالي المهندس الحصيّن أنه بعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين تبدأ مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأتوموماتيكي عن طريق الرافعات الرأسية لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى (42) نقطة توزيع آلية ، حيث تُوزع هذه العبوات على المستفيدين باستخدام قطع معدنية خاصة ، كل منها مخصص للحصول على عبوة واحدة فقط ، ويمكن الحصول على هذه القطع من منافذ التوزيع الخاصة المنتشرة داخل منطقة المشروع ليقوم المستهلك بوضع القطعة داخل ماكينة التوزيع فيحصل آلياً على العبوة ، مشيراً معاليه إلى أن تنفيذ هذا المشروع استغرق (30) شهراً. وكشف معاليه عن وجود مشروعين تابعين لهذا المشروع يختصان بتحسين وتطوير عملية توزيع مياه زمزم داخل الحرمين الشريفين ، المشروع الأول هو تعديل تصميم حاويات مياه زمزم سعة (40) لتراً داخل الحرمين ، بحيث تأخذ تصميماً جديداً يقضي على كثير من السلبيات المصاحبة للتصميم القديم ، وسيتم توريد (5000) من هذه الحاويات قبل موسم الحج القادم إن شاء الله تعالى . والمشروع الثاني تركيب أجهزة ومعدات لغسيل وتنظيم وتعقيم الحاويات والانتقال بذلك من التنظيف اليدوي الذي كان يستهلك الكثير من الجهد والماء ويعاني من البطء ، إلى نظام حديث يخفض استهلاك المياه أثناء الغسيل لتصبح كمية المياه اللازمة لغسيل كل حاوية (5ر1) لتر.