سجل الإنفاق الإعلاني الخليجي خلال الستة شهور الأولى من هذا العام (يناير - يونيو 2010) زيادة كبيرة بلغت 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (2009)، حيث وصل خلال نفس الفترة من العام الماضي حسب احصائيات الشركة العربية للدراسات والبحوث (PARC). وقد أتت هذه النسبة بعكس التكهنات التي توقعت استمرار انعكاسات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على النشاط الإعلاني في دول المنطقة، خاصة وأن الزيادة في عام 2009 لم تتجاوز 9% ليصل إجمالي الإنفاق الى 9.2 مليار دولار مقارنة ب 8.9 مليار دولار لعام 2008، وهي نسبة متواضعة قياسا بالسنوات ما قبل الأزمة.وقال خميس محمد المقلة، عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان : إن هذه الأرقام تعطي مؤشراً على تعافي النشاط الاعلاني الخليجي وعودة النمو الى وتيرة العشر سنوات الماضية التي شهدتها المنطقة والتي إن استمرت عليها فسيتجاوز اجمالي الانفاق الاعلاني الخليجي حاجز ال 10 مليار دولار في عام 2010 لأول مرة. وذكر أنه كان من المتوقع ان يتخطى هذا الحاجز في عام 2009 لكن الأزمة الاقتصادية حالت دون ذلك.وأوضح المقلة بأن إحصائيات (PARC) تشير الى زيادة في الانفاق الاعلاني في وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (Pan-Arab) بلغت 34% ليصل هذا العام الى 2.86 مليار دولار مقارنة ب 2.14 مليار دولار في عام 2009. وبذلك تكون هذه الوسائل حصلت على نصيب الأسد من الزيادة في الانفاق الاعلاني الخليجي لتبلغ حصتها 57% تقريبا من اجمالي الصرف الاعلاني الخليجي. أما الأسواق الخليجية المحلية فشهدت نسب نمو متباينة حيث سجلت البحرين أعلى نسبة نمو خلال هذه الفترة بنسبة بلغت 40% .. تلتها عمان 12% .. وقطر 11% .. والسعودية 9% .. والكويت 8% .. أما الإمارات فسجلت إنخفاضا طفيفا بلغ 4%. وقياسا بالحصص الإجمالية من حجم الإنفاق الإعلاني على الصعيد الخليجي أيضا، فقد حافظت الإمارات على مركز الصدارة بحصة بلغت نحو 31% على الرغم من تراجع الإنفاق، بينما بلغت حصة السعودية 27% والكويت 21.7% وقطر 10.2% وعمان 6% والبحرين 3%. ويذكر أن هذه الإحصائيات لا تشمل إعلانات وسائل الإعلام (Pan-Arab) والموجهة الى أسواق المنطقة وعلى رأسها السوق السعودي. أما على الصعيد العربي فكانت مصر هي الدولة الأكثر نموا خلال هذه الفترة حيث ارتفع الانفاق الاعلاني بنسبة 36% تلتها لبنان بزيادة بلغت 19% والأردن بنسبة 9%،.