بالرغم من الغضب العام الذي أعلنه أغلبية الأدباء السعوديين من اقتراح الكاتب السعودي " أحمد العرفج " بتحويل ميزانيات الأندية الأدبية للمستشفيات والمدارس إلا أن هذا لم يمنع اتفاق البعض معه. أعلن أغلبية الأدباء السعوديين عن غضبهم من اقتراح الكاتب السعودي " أحمد العرفج " في مقاله " أدباء الفلاشات " بتحويل ميزانيات الأندية الأدبية للمستشفيات والمدارس إلا أن هذا لم يمنع الإعلامية السعودية " سهام القحطاني " من أن تتفق مع العرفج في الشق الثاني من مقاله، والمتعلق بحضور أعضاء النادي أثناء المناسبات فقط. حيث أكدت أن الحريصون على الحضور لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، فيما يأتي البقية في البقية في المناسبات وأثناء حضور الكاميرات. مضيفة أن هنالك أعضاء تحصل على رواتب دون استحقاق، إضافة إلى جانب الوجاهة الاجتماعية التي تأخذ جزء من الواقع ولكنها لا تشمل بقية النادي. لكنها أكدت بالوقت نفسه على أهمية وجود نوادي أدبية و على ضرورة الترويج لها، كونها مهمة جدا للمجتمع، من أجل ضبط المشهد الثقافي، وإخراج مثقفين سعوديين من الشباب إضافة إلى إقامة الفعاليات الثقافية، كما يتم من خلالها التعرف على المثقفين من مختلف مناطق المملكة، ناهيك عن دورها الحيوي بالثقافة، مؤكدة أن المجتمعات المتحضرة تحتاج للثقافة كحاجته للصحة والتعليم. خاتمة حديثها أنه علينا أن نهمش كلام " العرفج " فالأندية تقوم بدورها لكن المواطن السعودي يعزف عن حضورها، قائلة :"أن عدم الاهتمام بالثقافة هي مشكلة المجتمع السعودي وليست مشكلة النادي". فيما غضب الكاتب والروائي السعودي " محمد المزيني " من مقال العرفج قائلا :" دولتنا ليست بدولة فقيرة وليست بحاجة لتحويل ميزانيات الأندية الأدبية إلى المستشفيات والمدارس، بل على العكس نحن نحتاج لأن ندعم تلك الأندية أكثر ". نافيا كل ما ذكر في مقال العرفج حول الأدباء والنوادي الأدبية في السعودية، موضحا أنه لا يعيش بالمملكة ولا يعلم بما يدور داخلها ولا بما تقدمة الأندية الأدبية، أي لا يحق له أن يتحدث عن شيء لم يعشه. مؤكدا أن العاهل السعودي وضع ميزانية مهولة ولله الحمد من أجل تطوير مجال التعليم في المملكة. و بالمثل تعجبت الشاعرة والإعلامية السعودية " مها السراج " من مقال العرفج قائلة " أتعجب من الذين يتحدثون عما يدور داخل بلادهم وهم يسكنون خارجها ". مؤكدة أن كلامه بعيد عن الصحة بشكل كبير، حيث أن ميزانية الأندية الأدبية تذهب للأمسيات والندوات والملتقيات وليست واجهة اجتماعية كما قال.مضيفة أن الفعاليات التي نراها والأمسيات واستضافة الشعراء والمثقفين التي يقوم بها النادي الأدبي ليست ترف اجتماعي، إذ أن الأندية الأدبية في السعودية تقوم بواجبها بقدر المسموح والمتاح لها.وطالبة السراج من أصحاب الكلمة والرأي أن يتحملوا قيمة كل كلمة يكتبونها أو ينطقونها، وأن لا يقللوا من قيمة رموزنا الثقافية وينزلون من قدرهم.الكاتب والأديب خالداليوسف يرى أن وزارة الثقافة والإعلام أخطأت في إعادة هيكلة الأندية الأدبية في السعودية القصور، مؤكدا أن القصور موجود في كل جوانب الحياة. متهما الكاتب أحمد العرفج بأنه يحاول أثارت الغبار بأي وسيلة، وأن طلبه ليس بالمعقول خاصة بعد مرور 36 عاما من الإنجازات التي يصعب أن نلغيها ونقرر عدم حاجتنا لها، فالنوادي تمثل شريحة هامه بالوسط السعودي وهم الأدباء والمنتجين والمبدعين. خاتما حديثه بأن النادي الأدبي بالرياض ظلم في مقال العرفج لكونه من أفضل النوادي بالسعودية، بدليل استفادة القناة الثقافية منه، مؤكدا أن فكرة العرفج غير منطقية لكون ميزانية النادي ليست بكبيرة حتى نقوم بإيقافها، إضافة إلى أننا نعيش بدولة لديها ثروة ضخمة. يذكر أن الأديب السعودي " احمد العرفج" أشعل فتيلة من نار في الوسط الأدبي السعودي عندما طالب في مقاله الذي يحمل عنوان " أدباء الفلاشات " و المنشور بملحق الأربعاء الذي يصدر عن صحيفة المدينة السعودية بتحويل ميزانيات الأندية الأدبية للمستشفيات والمدارس، معللا طلبة بأن هنالك صنفا من البشر يتخذونها للوجاهة الاجتماعية، حيث لا وجود لأصحاب النوادي إلا عند حضور الكاميرات.