دعا وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل خمسا من مثقفات الطائف ممن حدث سوء تفاهم بينهن ورئاسة نادي الطائف الأدبي السابقة لحضور مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الذي انطلق أمس في الرياض. وأوضح ل «عكاظ» رئيس النادي بالنيابة حماد السالمي أن الدعوة تضمنت «حضور المؤتمر والمشاركة في أنشطته والإسهام الفاعل في برامجه». وأكدت العضوات ل «عكاظ» أن «هذه البادرة أعادت لهن الأمل في صورة المثقف السعودي بعد أن شوهها البعض وجعل من المثقف السعودي عقلية ساذجة». وكانت المثقفات الخمس قد اختلفن مع إدارة النادي السابقة، وتخلين عن دورهن الثقافي والأدبي في النادي بعد ضغط مستمر من الإدارة وأعلن انسحابهن، لا سيما بعد أن وصل الخلاف إلى الصحف، ودفع برئيس النادي إلى كتابة مقال انتقد فيه العضوات الخمس، وحمل المقال عنوان: (السنبلة والخمس العجاف) وهو ما دفع بالعضوات للمطالبة بإقالة رئيس النادي أو انسحابهن من اللجنة النسائية وهذا ما تم فعلا. في المقابل، أبدى أعضاء من نادي أبها الأدبي ومثقفي عسير استغرابهم من عدم تسلمهم دعوات لحضور مؤتمر الأدباء، وسألوا عن السبب رغم إنتاجهم الأدبي والفكري، معتبرين «أن دعوات النادي تحولت إلى هبات مجانية، فحصل مؤرخان من مجلس الإدارة على دعوتين، ووزعت البقية على أشخاص لا علاقة لهم بالأدب وبعض المتقاعدين» حسب قولهم. واعتبر عضو النادي أحمد عبد الله التيهاني «إذا كنا نصرخ هذه الأيام من ويلات الفساد المالي، فإن للفساد وجها آخر هو الفساد الإداري، ذلك أن المحسوبيات وعدم الدقة في اختيار الأعضاء وخضوعها للوساطات والترشيحات الشللية أدت إلى وجود أعضاء يظنون أن العمل الثقافي غنائم وامتيازات». وقال مؤسس صالون ثقافي في الطائف الدكتور جميل اللويحق: «لم تصلنا أية دعوة ولا أستغرب هذا، ففي مناسبات عديدة أغفلت الكثير من الشخصيات؛ لأن المهمة أوكلت للنادي، وتاليا يحدث كما في أنشطة نادي الطائف التي تحتكر لدى فئة معينة وتخضع للمحسوبية». وكانت وزارة الثقافة قد وجهت إلى كل ناد أدبي 15 دعوة لمؤتمر الأدباء، وتضمن خطاب الوزارة دعوة رئيس النادي ورئيسة اللجنة النسائية وأربعة من أعضاء مجلس الإدارة، وتوزع بقية الدعوات على أدباء المنطقة من لهم نتاج أدبي إبداعي أو إنتاج نقدي.