في مقال له بعنوان: (فشل الربيع الثقافي) انتقد الكاتب وعضو أدبي الأحساء وليد السليم نشاطات النادي ووصفها بالمكررة وطالب مجلس الإدارة بالاستقالة .. حول المقال وما طرحه السليم كان لنا هذا الحوار مع نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي د.خالد الجريان الذي سألناه عن انطباعه الأولي عن المقال فقال: في البداية أشكر أخي وليد على مقالته التي تنم عن حرصه على الثقافة في المملكة بعامة والأحساء بخاصة ، كما أشكره على اختياره أدبي الأحساء الأدبي أنموذجًا للتطبيق متكئاً على ما ذكرته الكاتبة سهام القحطاني في مقال لها، مع التحامل غير المبرر على النادي . وأضاف:لا نبالغ إن قلنا: إن الكاتب لم ينصف نادي الأحساء الأدبي الذي قدَّم له وللمثقفين العديد من المناشط والخدمات التي جعلت النادي من الأندية المتميزة في المملكة بشهادة عضو مجلس الشورى الأديب حمد القاضي في قناة الثقافية بعد ملتقى رؤساء الأندية الأدبية الثاني الذي استضافه نادي الأحساء الأدبي مؤخراً. وعن مدى مشاركة السليم في أنشطة النادي ومتابعته لها قال الجريان: - أعتقد أن وليد لو تابع الصحافة لعرف من خلالها أخبار النادي جيداً ، ونظن أنه لا ينكر أن نادي الأحساء الأدبي أهدى جل مطبوعاته له ولغيره من أعضاء الجمعية العمومية ، والسليم أحد أعضائها الذين سعد مجلس إدارة النادي بصحبته لهم لزيارة صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية وقد أشاد وليد بهذه الزيارة حيث سعد الجميع بحسن حديث سمو الأمير وتوجيهاته ، ولم يكن مجلس إدارة النادي لينفرد بأي مشروع دون أن يأخذ فيه رأي أعضاء الجمعية العمومية ، ويكفي أن النادي يطلب دائماً مشاركة أعضاء الجمعية في رسم خططه وبرامجه . وعن سؤال حول مدى حرص النادي على دعوة أعضاء مجلس الإدارة للمشاركة في وضع برامج الأنشطة وغيرها قال: -في كل مناسبة ثقافية يقيمها النادي يقدم أعضاء مجلس الإدارة دعوتهم للمثقفين والأدباء للحضور والمشاركة وإبداء الرأي والكاتب أحد أولئك المدعوين دائما ، وعلى سبيل المثال دعا النادي المثقفين والمثقفات من أبناء الأحساء لتقديم مقترحاتهم وموضوعاتهم الأدبية والثقافية لعرضها على رؤساء الأندية الأدبية في ملتقاهم الثاني الذي استضافه النادي .. كذلك مازال النادي يأمل مشاركة المثقفين والمثقفات والأدباء في اقتراح موضوع ملتقى جواثى الثقافي الرابع للعام القادم بإذن الله ، ولن ينفرد مجلس إدارة النادي بذلك ، والأخ الكاتب شريك في برامج النادي التي رآها كما يقول مستنسخة ومكرورة. وفي سؤالنا عن مدى صحة حكم الكاتب وليد السليم على أنشطة النادي بأنها مكررة ومستنسخة قال الجريان: - الحكم على النادي بأنه مصاب بتقديم المستنسخ المكرر، يأمل مجلس الإدارة لو تفضل وليد بزيارة النادي وتقديم المقترحات والموضوعات التي يرى أنها غابت عن نظر مجلس الإدارة ثقافيًا وأدبيًا وفكريًا والتي تراعي متطلبات وأهداف وغايات المرحلة القادمة ، والنادي مشرعة أبوابه للجميع ، ولا نريد أن نتهم الأخ وليد بالتحامل على النادي فليس بيننا وبينه خصومة ، لكننا كنا نتمنى لو أنصف فوقف عند ماقدمه النادي للشباب على سبيل المثال ، فشاعر شباب عكاظ الذي فاز بجائزة عكاظ العام قبل الماضي خرج هو وديوانه من عباءة النادي ، والذي فاز العام بجائزة أبها خرج كذلك هو وديوانه من عباءة النادي ، ولا نعرف إذا كان الأخ وليد وهو الذي يعمل في حقل التربية والتعليم لديه علم بأن النادي يسيّر رحلات لطلاب مدارس الأحساء كل عام لمعرض الكتاب الدولي بالرياض على نفقة النادي ؟ ولا نعرف أيضا لماذا أغفل اهتمام النادي بالأديبات الواعدات من طالبات المدارس والجامعة ، واستقبال النادي كل فصل دراسي لأعداد كبيرة من الطلاب والطالبات بصحبة معلميهم ومعلماتهن في زيارات للنادي ، ثم لماذا نسي ماقدمه النادي في مجال الدورات المتخصصة لمنسوبي الإدارة التي يعمل فيها؟ ، أما اهتمام النادي بالمرأة وشأنها فماكنا نظن أن الكاتب يغيب عنه ملتقى المثقفات الذي يعقد كل شهر مرتين في النادي ، ولا نألو جهدًا في تقديم الجديد ثقافيًا وأدبيًا، وحبذا لو تفضل الكاتب بقراءة الرصد التوثيقي الذي صدر عن النادي مع مطلع العام الجديد 1434ه ووثق لما قدمه النادي لعام كامل . وعن رأي مجلس إدارة النادي فيما طرحه السليم عن ضرورة استقالة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة كما تقتضي الشجاعة الأدبية قال: -الأديب والمثقف والمفكر الذي يحمل على عاتقه رسالة يقدمها للمجتمع يجب ألا يكون في قاموسه معنى المقاطعة والعزوف ؛ لأنَّه إن حمل هذا المفهوم في تفكيره وسلوكياته ، فلن يقدم لمجتمعه شيئاً يذكر ، وأظن أن الكاتب يدرك أن الثقافة ليست وجاهة ولا هي ترف اجتماعي إنها أمانة ومسؤولية ، وليست أحكاماً صادمة تأتي من الأبراج العاجية بعيداً عن المشاركة والتفاعل . أمَّا مسألة الشجاعة الأدبية التي يراها الكاتب في استقالة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، فلو مارس الكاتب مع أعضاء الجمعيات العمومية ليس في نادي الأحساء الأدبي وحده وإنما في الأندية الأدبية جميعها دورهم كما يجب وكما نصت عليه اللوائح لكانوا هم مَنْ يحاسب ومن يقيل مجالس الإدارة إذا قصرت هذه المجالس في أداء دورها . بقي أن نقول : إن التنظير غير التطبيق والعمل الميداني وإصدار التهم ..والأحكام الجاهزة وتسويد صفحات الصحف بما تمليه العواطف لا الحقائق غير الأمانة في الطرح والسعي لإصلاح الأخطاء بصدق وواقعية ، وكم تمنينا من الكاتب أن يعي مفهوم بعض المصطلحات ، كمصطلح المخاتلة الذي قال به ، كذلك نود منه أن يتكئ على أفكاره في الكتابة وألا يفتش في أفكار غيره لتكون مادة لكتاباته كي يكون منصفاً ، ونكرر الدعوة للجميع من أعضاء الجمعية العمومية وللإعلاميين لزيارة النادي وسنوفر لهم كل الأجهزة والإمكانات لكتابة انتقاداتهم من أرض الواقع ولا مشاحة في النقد البنّاء .