أسهبت وسائل الإعلام الرسمية الصينية امس الإثنين في الإشادة بالعلاقات مع كوريا الشمالية التي يتردد أن زعيمها كيم جونج إيل وأصغر أبنائه في زيارة للصين.. الحليف القوي الوحيد لبلادهما. وكان مصدر مطلع على خطط الزيارة غير المعلنة قد صرح لرويترز في مطلع الأسبوع بأن الزعيم الكوري الشمالي ونجله يزوران الصين لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من حكومة أي من البلدين. وقالت صحيفة جلوبال تايمز الشعبية التي تصدر باللغة الصينية في مقال افتتاحي "الحفاظ على العلاقة الحالية بين الصين وكوريا الشمالية واستقرارها لهما أهمية قصوى بالنسبة للصين." والصين هي الداعم الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية التي تخضع لعزلة كبيرة من جانب المجتمع الدولي بسبب برنامجها للأسلحة النووية والتي واجهت مزيدا من الإدانة بعد أن اتهمتها كوريا الجنوبية بإغراق إحدى سفنها الحربية في وقت سابق هذا العام. وأشادت أيضا وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بالعلاقات بين البلدين وبخاصة الأواصر التي قامت بين الشعبين خلال الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى عام 1953 . وقالت الوكالة في تعليق باللغة الإنجليزية "ينبغي تذكر أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل أواصر الصداقة بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية جيلا بعد جيل وبخاصة خلال المواقف الإقليمية المتغيرة والمعقدة." وترددت أنباء بأن كيم - البالغ من العمر 68 عاما والذي نادرا ما يسافر للخارج - يقوم بثاني زيارة له للصين هذا العام. ويعتقد أنه يصطحب هذه المرة أصغر أبنائه كيم جونج يون الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الزعيم القادم للأسرة التي تحكم كوريا الشمالية منذ تأسيسها قبل أكثر من 60 عاما. واصطف أفراد من الشرطة الإثنين في شوارع مدينة تومين على حدود الصين مع كوريا الشمالية فيما يشير إلى احتمال زيارة كيم لها أو مروره بها في طريقه إلى بلاده. لكن أحدا لم يذكر أنه شاهد كيم بنفسه كما لم يصدر تأكيد للزيارة من أي من الصين أو كوريا الشمالية. وقال محللون أجانب إن كيم ربما كان يطلع الصين بخطط خلافة الحكم التي تشمل ابنه. ومن المقرر أن يعقد حزب العمال الذي يصدق على القرارات المهمة في الشمال اجتماعا نادرا في سبتمبر ايلول ربما تتخذ فيه خطوات بشأن انتقال الحكم.