تحركت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع أمانة المدينةالمنورة لمواجهة الإنبعاثات المشبعة بالغازات الصادرة عن "مداخن" المطاعم والمطابخ في أرجاء المدينة والتي تتسبب في أمراض مزمنة. وكشفت وكالة الرئاسة لشئون البيئة ان انتشار المطاعم العامة ومطابخ الأطعمة والوجبات السريعة في المراكز التجارية وحول المجمعات والاحياء السكنية يؤدي الى انبعاث الروائح والسناج الاسود والدقائق العالقة المشبعة بغازات الزيوت والشحوم والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات بالاضافة الى "الأيسوبايرين" والتي تؤدي عند استنشاقها الى أضرار صحية حادة ومزمنة تشمل امراض الصدر والرئة وغيرها. وطلبت وكالة شئون البيئة في الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة من امانة المدينةالمنورة إلزام اصحاب المطاعم ومطابخ الأطعمة ومحلات الوجبات السريعة القائمة في المراكز التجارية والاسواق والاحياء السكنية بتطبيق المعايير الخاصة بمرشحات فلاتر كبح ملوثات الهواء الناجمة عن تشغيل المطابخ العامة والمطاعم. وأوضحت الرئاسة انها قامت بتجربة تركيب المرشحات الخاصة بإ‘نبعاثات المطابخ والمطاعم ومحلات الشواء في بعض المطابخ بمكة المكرمة والتي أثبتت نجاحها. وأعتبرت أبحاث عالمية استعانت بها الجهات الحكومية، ان التلوث الناتج عن الطهي التجاري في المطاعم له أثر كبير على صحة الانسان. وكانت الرئاسة العامة للإرصاد وحماية البيئة قد رخصت لعدد من المؤسسات السعودية القادرة على توريد وتركيب اجهزة لتنقية وفلترة ومعالجة انبعاثات الغازات في داخل المطاعم والمطابخ بواسطة تقنية الصدمات الكهربائية. وقال الدكتور ياسر طراد، رئيس (احدى المؤسسات السعودية المرخصة من رئاسة الارصاد وحماية البيئة في هذا المجال)، أكد ان الأبحاث والدراسات اثبتت مدى الأضرار الصحية الكبيرة التي تتسبب فيه هذه الانبعاثات الغازية التي تصدر من عمليات الطبخ والشواء في داخل المطاعم والمطابخ، ولذلك كان تحرك الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة متفاعلاً مع الشكاوي الكبيرة التي تقدم بها مواطنون مجاورون لهذه المطاعم والذين هم اكثر المعرضين للضرر صحياً من جراء هذه الادخنة. واختتم د.طراد حديثه بقوله "ساهمت التقنية الحديثة التي وصلت الى المملكة حديثاً في توفير البدائل والحلول اللازمة لمعالجة هذه المشاكل التي أضرت بالبيئة السعودية.