قال مسؤول أمريكي كبير إن الولاياتالمتحدة شهدت ادلة على أن متشددين باكستانيين وجمعيات خيرية لها صلات بهم يعززون دورهم في الاغاثة من الفيضانات في إطار سعيهم لكسب الدعم الشعبي. ويأتي التصريح بعد تحذيرات من وزارة الخارجية الامريكية بأن المتمردين قد يستهدفون أيضا عاملين أجانب في المساعدات بعد الفيضانات مما يعرض للخطر جهود الاغاثة التي يقول منتقدون إنها تتحرك ببطء شديد. وفاقت الفيضانات وهي الأسوأ في باكستان منذ عقود وسببتها أمطار موسمية غزيرة غير معتادة بدأت قبل ثلاثة أسابيع قدرة الدولة الباكستانية على مواجهتها. ومن المخاطر الرئيسية نجاح جمعيات خيرية إسلامية ومتشددين في استغلال الغضب الشعبي من تعامل الحكومة الباكستانية مع الكارثة رغم مسارعة الولاياتالمتحدة وحلفاء دوليون لتوصيل مساعدات إضافية. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن المتشددين يوزعون حتى الاموال على المنكوبين. وأضاف "هناك إشارات واضحة بالتأكيد على أن المتمردين ومجموعات موالية لهم يحاولون استغلال الفيضانات وعمليات الاغاثة منها لحشد الدعم لجهودهم الاوسع حتى يكونوا قادرين على التحكم في أجزاء كبيرة من باكستان." وإدراكا للمخاطر أعلنت باكستان الاسبوع الماضي أنها ستكبح جماح الجمعيات الخيرية التي لها صلات بجماعات إسلامية متشددة. لكن في إشارة إلى صعوبة تحقيق هذا على الارض زار يوم الاربعاء كبير المسؤولين الامريكيين عن المساعدات ملجأ لضحايا الفيضانات كانت جمعية خيرية يشتبه بأن لها صلات تربطها بجماعة متشددة على القائمة الامريكية للارهاب قد قدمت له إمدادات أيضا. وأقيم الملجأ في مدرسة حكومية وتقدم الخدمات له جمعية خيرية تعرف باسم فلاح الانسانية يشتبه بان لها صلات بجماعة عسكر طيبة وجناحها الانساني جماعة الدعوة. وتدرج الاممالمتحدة اسمي الجماعتين في قائمتها للجماعات الارهابية. وكانت جماعة عسكر طيبة تتلقى دعما في يوم من الايام من المخابرات الباكستانية لمحاربة الهند في كشمير وألقي باللوم على الجماعة في هجوم عام 2008 على مومباي العاصمة التجارية للهند مما أسفر عن مقتل 166 شخصا. وقال المسؤول الامريكي عن جهود المساعدات التي يقدمها المتمردون "إنهم يقدمون المساعدات ويقدمون المال ويقدمون الطعام." واعترف المسؤول بأن الكارثة أكبر من قدرة باكستان خاصة وأن البلاد عادت للحكم المدني قبل عامين فقط. وأضاف "حجم الكارثة يمثل تحديا لأي حكومة."