حذرت أجهزة الاستخبارات الباكستانية الأجهزة الأمنية من احتمال وقوع هجمات إرهابية في المدن الرئيسية في البلاد بينها العاصمة إسلام آباد. وذكرت محطة "جيو" الباكستانية الجمعة ان الأجهزة الاستخباراتية تتوقّع أن تقوم مجموعة إرهابية متعصّبة تتخذ من إسلام آباد مقراً لها بتنفيذ هجمات إرهابية في مناطق حساسة في لاهور وإسلام آباد وراوالبيندي. وأوضحت المحطة ان الأجهزة الاستخباراتية الباكستانية كتبت في تقرير إلى الأجهزة الأمنية انها تخشى من أن تقوم المجموعة بتنفيذ خطة لتنفيذ هجمات في مواقع بالمدن الثلاث بينها منازل مسؤولين أمنيين كبار قرب مطار إسلام آباد ومقر وكالة التحقيق الفدرالية ومقر المفتش العام في العاصمة. وأصدرت الأجهزة الأمنية توجيهاتها إلى عناصرها بالبقاء على أهبة الاستعداد لحماية المقرات الأمنية وتشديد الإجراءات الأمنية. في شأن آخر قالت باكستان إنها ستفرض قيودا على عمل الجمعيات الخيرية المرتبطة بإسلاميين متشددين يحاولون استغلال حالة الغضب السائدة بين ضحايا الفيضانات وسط مخاوف من أن تؤدي مشاركتها في جهود الاغاثة الى تقويض معركة اسلام اباد ضد جماعات مثل حركة طالبان. وبينما كافحت الحكومة الباكستانية التي اربكها حجم الكارثة لإيصال المساعدات الى ملايين الاشخاص سارعت جمعيات خيرية إسلامية بموارد اقل بكثير لملأ الفراغ. وحذر الرئيس الباكستاني آصف على زرداري وعضو بارز بمجلس الشيوخ الامريكي الخميس من أن متشددين يحاولون الترويج لفكرهم خلال أزمة الفيضانات كما حصل بعد زلزال ضرب الجزء الباكستاني من كشمير عام 2005. وقال السناتور الامريكي جون كيري الذي تفقد مناطق منكوبة بالفيضان برفقة زرداري إنه لابد من اتخاذ اجراء لمنع اي شخص من استغلال معاناة المواطنين. وتحتاج الولاياتالمتحدةلباكستان مستقرة حيث تراها الحليف الاهم في الحرب ضد التشدد الديني لاسيما في افغانستان المجاورة التي تنشط بها حركة طالبان الافغانية. وقال زرداي الذي اثار موجة من الانتقادات بعدما غادر البلاد في رحلة للقاء قادة فرنسا وبريطانيا مع بدء الكارثة إن المتشددين قد يستفيدون على حساب ضحايا الفيضانات. وشردت الفيضانات التي استمرت قرابة ثلاثة اسابيع ما يزيد على اربعة ملايين شخص لتصبح المهمة المحورية الخاصة بتأمين كميات اكبر من المعونات اكثر الحاحا.