وقعت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وجمهورية السودان الشقيقة ممثلة في وزارة الإرشاد والأوقاف مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي في مختلف المجالات الإسلامية. وقد تم التوقيع على المذكرة " في محافظة جدة " حيث وقعها عن جانب المملكة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعن الجانب السوداني معالي وزير الإرشاد والأوقاف الدكتور أزهري التيجاني عوض السيد الذي يزور المملكة حالياً. وفي تصريح لمعالي الوزير آل الشيخ عقب توقيع المذكرة، أبان معاليه أن هذه المذكرة هي واحدة من المذكرات والاتفاقات التي وقعتها الوزارة مع عدد من الدول العربية والإسلامية، ودول فيها أقليات حيث بلغ عددها نحو (15) مذكرة واتفاقية، من أجل أن يكون هناك علاقة مؤسسية منظمة في تحديد المهام، والتعاون بين الوزارات الحكومية، وتحديد كيفية تفعيل نشاط الشؤون الإسلامية، كيفية تفعيل شأن الوقف، كيفية تفعيل مجال الدعوة والإرشاد، لافتاً معاليه إلى أن الأعمال الفردية التي لا يكون لها أسس تنظيمية مكتوبة، ومؤصلة في العلاقة بين الدول، والعلاقة بين الوزارات تبقى اجتهادات فردية، لكن وجود هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تجعل العمل أكثر تنظيماً. وأشار معاليه إلى أن الخطوة التالية بعد إقرار هذه الاتفاقيات أن تتولى لجان تنفيذية في الوزارات وضع البنود التفصيلية العملية لهذه الاتفاقيات، وهي لمدة ثلاث سنوات تقريباً كل سنة فيها خطوة للتنفيذ، فالمذكرة إطار عمل مشترك تنظيمي يجعل من الأعمال الإسلامية أكثر تحديداً في تحقيق المصالح سواء قامت بها الوزارات بأنفسها، أو قام بها من نظمت الوزارة أعمالهم الدعوية، وأعمالهم العلمية، أو أعمالهم في التعليم في القرآن الكريم ونحوه.