كشفت وزارة الدفاع الامريكية التي تحاول توفير الاموال في مواجهة عجز متزايد في الميزانية الامريكية عن سلسلة من الاجراءات لخفض الانفاق تتضمن اغلاق مقر قيادة بالكامل وتوفير الاف الوظائف. وعبر وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس عن أمله في ان تظهر هذه التغييرات للكونجرس الامريكي ان البنتاجون حريص على ان ينفق بتعقل أموال الضرائب التي يتحملها الامريكيون خلال أوقات اقتصادية عصيبة وان يتعامل مع مخاوف قديمة بشأن الانفاق المبذر. لكن جيتس حذر بلهجة قوية من اي محاولات مستقبلية لخفض الانفاق الاجمالي على الدفاع الذي مازال ينمو لكن بمعدل أكثر بطئا من السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال جيتس "خوفي الاكبر هو ان يرى الناس في هذه الاوقات الاقتصادية الصعبة في ميزانية الدفاع مجالا لحل مشكلات العجز التي تواجه الامة. "كلما نظرت حول العالم ورأيت عالما أقل استقرارا والمزيد من الدول التي فشلت والآخذة في الفشل ودول تستثمر بشدة في جيوشها... اعتقد ان هذا سيكون كارثيا." وبلغ العجز في الميزانية الامريكية مستوى قياسي وصل الى 1.41 مليار دولار عام 2009 ومن المتوقع ان يزداد هذا العام وهو ما يزيد الضغط على أمريكيين يعانون من بطالة زائدة بلغت 9.5 في المئة. لكن الكثير من اجراءات الخفض المقترحة ستزعج أعضاء الكونجرس الذين يواجهون فقدا محتملا للوظائف في ولاياتهم في عام الانتخابات. وبالاضافة الى القيود الخاصة بالميزانية الامريكية يشعر مسؤولو البنتاجون بالقلق من تعرض ميزانية الدفاع لكثير من التدقيق مع استعداد الولاياتالمتحدة لانهاء حرب العراق. وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عن خطط لبدء سحب القوات الامريكية من افغانستان بحلول يوليو عام 2011 اذا سمحت الظروف بذلك. وصرح وزير الدفاع الامريكي بأنه من المهم عدم تكرار اخطاء الماضي حين أدت المشاكل الاقتصادية او "انهاء حملة عسكرية ما الى خفض كبير غير حكيم في ميزانية الدفاع." وقال جيتس "اذا رسمت رسما توضيحيا لميزانية الدفاع بالرجوع الى اربعين او خمسين عاما الى الوراء سيظهر في الصورة البيانية الكهربائية لعمل القلب قلب به اختلاج عضلي. "ما نريده هو نمو متواضع مستدام على مدى فترة طويلة من الزمن يسمح لنا بقرارات استثمار معقولة." ورحب أوباما في بيان بالاجراءات في اطار جهود جيتس "لتعديل الطريقة التي يعمل بها البنتاجون." وطلب جيتس من القوات المسلحة الامريكية تحديد القواعد العسكرية الامريكية المرشحة للاغلاق وأعلن انه سيغلق القيادة الامريكية للقوات المشتركة التي يعمل بها 2800 فرد عسكري ومدني بالاضافة الى نحو 3000 متقاعد.