بحث الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس مع الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة الايطالية بالإمارات العربية المتحدة مارو مارزوكي سبل دعم التبادل التجاري والاستثماري بين المملكة وإيطاليا وخاصة فيما يتعلق بنشاط الغرفتين في خدمة مجتمع الأعمال وتوفير الوسائل والمعلومات التي تعرفهم على ما تحظى به البلدين الصديقين من مقومات اقتصادية تقود لإستثمارات ناجحة وذلك في لقاء عقد بحضور القنصل التجاري الإيطالي بجدة الدكتور كاتا نيا بمقر غرفة جدة الرئيسي . وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة أنه تم خلال اللقاء تلقي دعوة من الجانب الإيطالي لأصحاب الأعمال السعوديين لزيارة دولة إيطاليا للإطلاع على فرص الاستثمار المتاحة هناك وبحث إمكانية إقامة مشروعات مشتركة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والجهود المبذولة لدعم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين المملكة والجمهورية الإيطالية. وأكد أن اللقاء كان مثمراً ويصب في إطار دعم العلاقات بين المملكة وإيطاليا مشيراً إلى أن الضيف أبدى رغبته في مد جسور التعاون مع عدد من القطاعات بالمملكة منها القطاع الاقتصادي والسياحي حيث عبر عن رغبته في أن يطلع أصحاب الأعمال السعوديين على النمو الذي حققته بلاده في هذا الجانب. كما ناقش الدكتور أبو راس مع الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة الايطالية بالإمارات العربية المتحدة كيفية إنشاء غرفة إيطالية في جدة على غرار غرفة الإمارات لتبادل الخبرات وخاصة فيما يتعلق بدعم الشركات المتوسطة والصغيرة وتبادل الفعاليات بينهما . وذكر أن اللقاء حضي بطلب الغرفة الإيطالية من غرفة جدة تحديد المشاريع التي تتناسب مع القطاع الخاص السعودي ليتم التنسيق فيما يخدم تنفيذها بين الطرفين مشيرا إلى أن هذا اللقاء عكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة عالمياً باعتبارها أحد أهم الدول المؤثرة في المنطقة علاوة على ثقلها الاقتصادي الكبير حيث تعتبر سوقاً مهماً بالنسبة للكثير من بلاد العالم وقد كشف الجانب الإيطالي عن خطط طموحة لجذب السائح السعودي وتعريفه بالإمكانات السياحية المتوفرة لديهم. وبين إن الشركات الإيطالية لديها مشروعات كبيرة في المملكة خاصة بما يتعلق بقطاع البتروكيماويات بالإضافة إلى أحد مشروعات خط سكة الحديد مشيراً إلى أن اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي وقعت بين المملكة وإيطاليا تمثل دعماً مباشراً للاستثمار بين البلدين مبيناً إنهم في انتظار توقيع اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية حيث يتطلع للعمل على دائرة أوسع لدعم وتشجيع الاستثمارات بين منطقة الخليج وايطاليا. الجدير بالذكر أن إيطاليا تعد الشريك السادس للمملكة على مستوى العالم حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 8,8 مليار دولار منها 5,6 مليار دولار واردات إيطالية من السعودية و3,2 مليار دولار صادرات إيطالية للسعودية للعام الماضي ويعمل في السعودية نحو 80 شركة إيطالية في مختلف المجالات.