درست الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر إنشاء عيادات متخصصة للتشخيص والرعاية وستعمل على البدء في إجراءات ذلك خلال العام القادم بعون الله كما تبنت الجمعية برنامجا لتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في قطاع التمريض والرعاية المنزلية يتم العمل على تنفيذها. ونشطت الجمعية منذ انطلاقها العام الماضي في 7 جمادى الآخرة 1430ه برعية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية في العمل على أربعة محاور هي البناء الهيكلي للجمعية وتأسيس منهجية عمل علمية وبناء وعي عام مجتمعي متفاعل مع رسالة الجمعية ومرض الزهايمر وإرساء قاعدة لبرامج الرعاية والتأهيل للمرضى والدعم لذويهم إلى جانب إقامة شراكة استراتيجية بين جميع الأطراف المعنية. وتمكنت الجمعية خلال عام برئاسة صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس الإدارة من تحقيق نتائج ملموسة، ففي محور البناء الهيكلي قامت بتنظيم أول ورشة عمل بالتعاون مع بيت خبرة عالمي بمشاركة نخبة من المتخصصين في مرض الزهايمر للاطلاع على التجارب الخارجية وبلورة صيغة محلية تتلاءم مع بيعة المجتمع وثقافته وتحديد الاهداف العامة للجمعية، ثم عمل فريق العمل بالجمعية على تحديد الأولويات على صعيد الأنظمة والتوعية العامة وبرامج الرعاية والتدريب والبحوث ثم تم وضع البناء الهيكلي للجمعية من مجلس الإدارة واللجان الرئيسة وتم رسم استراتيجية عمل متكاملة إضافة إلى تحديد مهام كل لجنة. ورصد تقرير سنوي للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر لعام 1430 ه جميع نشاطات وجهود الجمعية ومساعيها في بناء وعي عام مجتمعي متفاعل مع ررسالة الجمعية ومرض الزهايمر، مما أثمر منظومة من الأنشطة والفعاليات والبرامج كاللقاءات التوعوية التعريفية في مناطق المملكة وعبر وسائل الإعلام إلى جانب إنشاء موقع خاص للجمعية على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وترجمة وإصدار مطبوعات توعوية تعريفية تثقيفية بالمرض. أما فيما يتعلق بجهودها في إرساء قاعدة لبرامج الرعاية والتأهيل للمرضى والدعم لذويهم فقد أقامت الجمعية ورشة عمل هي الأولى للتعرف على طبيعة مرض الزهايمر وأعراضه وأسبابه والعمل على تعريب وسائل التشخيص وأدوات البحث بما يمكن العاملين في مجال الرعاية وذوي المرضى من التدخل المبكر وتحجيم آثار المرض.كما تتجه الجمعية لإنشاء قاعدة معلومات عن أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية المنزلية. ونجحت الجمعية في توقيع اتفاقيات تعاون مع مراكز طبية ومستشفيات متخصصة لتقديم العون المطلوب للمحتاجين للخدمات العلاجية والرعاية فيما تلوت لجنة مقدمية الرعاية في الجمعية العمل على وضع دليل إرشادي لاليات تقديم الاستشارات والمساعدات المالية والنصائح للمرضى ومقدمي الرعاية. وأبرز التقرير برنامج الشراكة الاستراتيجية بين جميع الأطراق المعنية التي اطلاقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لدى رعايته اللقاء التعريفي بالجمعية حيث يهدف البرنامج إلى بناء علاقات مستدامة مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والخدمات الطبية بالقوات المسلحة والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق إلى جانب توثيق العلاقة بأصحاب المبادرات الخيرية المتميزة وكذلك المتطوعين في برامج وانشطة الجمعية. وحرصت الجمعية على تنمية العمل التطوعي فاستطاعت مأسسته بالجمعية وتحويله من محاولات اجتهادية إلى عمل مؤسسي تتكئ عليه برامج وأنشطة الجمعية من خلال مشاركة العديد من الأطباء والمختصين.