قد يستغرب البعض من عنوان مقالي هذا ولكنني أنقل لكم رغبة كافة الجماهير الوحداوية على مدى أكثر من عقد، فنادي الوحدة منذ أن تأسس لم يترأسه أي أمير من أصحاب السمو الأمراء، ولهذا فصاحب السمو الذي سيتقدم ليسحب إستمارة الترشيح لرئاسة نادي الوحدة سيسجل إسمه كأول أمير يرأس نادي أطهر بقاع الأرض، وأنا على يقين تام بأن نادي الوحدة يحمل مكانة عظيمة في قلوب كافة المسلمين وكافة الأمراء والمسؤولين لموقعه في عاصمة المسلمين المقدسة، وتتمنى الجماهير الوحداوية أن يروا أحد أصحاب السمو وهو يعبر عملياً عن محبته لهذا الكيان الوحداوي العريق بالترشح لرئاسة النادي وخصوصاً وأن الوحدة يشهد هذه الأيام فترة سحب إستمارات الترشح لرئاسة النادي لأربع سنوات قادمة، وقد بدأ الراغبون في ترأس الوحدة بسحب الإستمارات المخصصة لهذا الأمر، والغريب أنه وعلى مدار السنوات الماضية وحين يتكرر المشهد ويفتح الباب للمتقدمين لرئاسة الوحدة أننا نجد أسماء معينة فقط هي من تتقدم لرئاسة النادي وقل ما نشاهد على الساحة الوحداوية إسماً جديداً، فالأسماء هي الأسماء فالتونسي والكعكي والدعجاني والمطرفي والبرقاوي والقرشي أسماء متكررة منذ عدة سنوات، صحيح أن بعض هذه الأسماء لم تترأس النادي قط ولكنها تتواجد حين يفتح المجال للترشيح، ودائماً ما تتقدم نفس هذه الأسماء لرئاسة نادي الوحدة، ولا شك أنها أسماء كبيرة لها تقديرها وإحترامها ولكن المستغرب بأن هذه الأسماء قد تعطي إنطباعاً لدى الشارع الوحداوي بأن الوحدة قد خلت من رجالاتها ما عدا هؤلاء، ولهذا أرى أن الفرصة لا تزال قائمة لأحد أصحاب السمو لتسجيل نفسه في التاريخ الوحداوي كأول أمير يترأس نادي الوحدة منذ تأسيسه، وأنا على يقينٍ تام بأنه في حال تقدم أحد اصحاب السمو لرئاسة الوحدة فإنه سيجد الدعم الكامل من كافة الجماهير الوحداوية لكون تولي أحد أصحاب السمو يعني أن الوحدة ستعود بإذن الله إلى منصات التتويج كون سموه سيوقف نهائياً الخلافات الوحداوية وسيلتف الجميع حول سموه، وهذا في رأي هو الحل الجذري للخلافات الوحداوية الدائرة منذ عقود، ولنا في إلتفاف جميع الوحداويين حول الأمير الراحل عبدالمجيد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه المثل الواضح فحين ترأس سموه رحمه الله أعضاء شرف نادي الوحدة توقفت الخلافات نهائياً وألتف الجميع حول سموه فاقتربت الوحدة من منصات التتويج، ومن ثم عادت الخلافات بعد وفاته رحمه الله فتقهقرت الوحدة مرةً أخرى، لذا تولي أحد اصحاب السمو لرئاسة نادي الوحدة سينهي الخلاف بين الأطياف الوحداوية نهائياً، فأصل الخلاف الوحداوي من وجهة نظري المتواضعة هو أن كل من ينتمون للوحدة يعتبرون أنفسهم رموزاً وحداوية ويجب ( تأمر فتطاع )، هكذا يرون أنفسهم وهذا ما يريد كل واحدٍ منهم أن يثبته للآخر، وهذا ما جعل الوحدة ككيان يقبع في الظل قرابة النصف قرن . ( بين السطور ) لم أشارك في حفل الوفاق الوحداوي لإرتباطي بمناسبة عائلية وفي نفس الوقت كان لي تحفظ على آلية الحفل وذكرتها للقائمين عليه وهي أنه ( ليس من الوفاق أن يتم تكريم زيد ولا يتم تكريم عبيد ) وأقترحت عدم تكريم أحد بعينه وإلغاء فكرة التكريم نهائياً ولكن لم يأخذوا بإقتراحي فكرموا من كرموا ونسوا من نسوا ( والله يعطي كل واحد على قد نيته ) . [email protected]