وسط حضور جماهيري جيد ونخبة من المهتمين بالحركة المسرحية قدمت جمعية الثقافة والفنون عرضها المسرحي الأول (إلا الوطن) ضمن مهرجان صيف جده لهذا العام، تأليف وليد يوسف وإعداد مسرحي سامي سليم، ومن إخراج فيصل الشناوي وذلك بقاعة إسماعيل أبو داوود بالغرفة التجارية بجده. وقد تفاعل الجمهور مع العرض الذي يعتبر من مسرح الواقع حيث تم خلاله تكرّيس مفهوم الوطنية في قالب درامي اجتماعي كوميدي مختلف أجاد خلاله الممثلون تقديم أدوارهم بكل اقتدار واستطاعوا أن يجعلوا الحضور متفاعلاً معهم طوال فترة العرض التي تخللها عدد من الأناشيد الوطنية التي كانت إسقاطات جميلة في موضعها من خلال سيناريو النص الذي يبيّن أهمية المحافظة على مكتسبات الوطن بما فيها الآثار التاريخية التي تعتبر الهوية الرسمية لكل وطن موضحاً أن الوطنية ليست شعارات تكتب ولا عبارات منمقة تقال في مناسبات رسمية إنما الوطنية هي أفعال تقدم، حيث كان إصرار حسن وأخوه سامي بتمسكهم الكبير في بيتهم الأثري التاريخي الذي يمثل الهوية لهم ولوطنهم رغم الإغراءات المادية التي قدمها لهم عدد من المستثمرين وغيرهم للتنازل عن بيتهم الذي يفتقد لكل الخدمات الأساسية إلا أنهم لم يتنازلوا في ظل تلك الإغراءات المالية، وأستمر التسلسل الدرامي في قالبه الكوميدي حتى نهاية العرض عندما لم يجدوا من يقف معهم ويدعمهم للمحافظة على مكتسبات الوطن وتجنب الفساد الذي يرتكب في حقه بكل أنواعه، وقد تعامل مخرج العرض الأستاذ فيصل الشناوي مع النص بحرفية كبيرة وترجم السيناريو والحوار بالحركة وتأدية الأدوار على أرض الواقع مع تناغم الديكور والمؤثرات الموسيقية والأناشيد الوطنية مما أضاف بُعداً جمالياً على العرض الذي عبر عنه الجمهور بتحية وتصفيق حار في ختام العرض، حيث بادل طاقم العمل تحية الجمهور بتحية أخرى رفعها كل من علاء علي ومنصور الحرازي وباسل احمد ومحمد اليحياوي ومعاذ يونس وخالد الحجيلي ومحمود الشرقاوي وفايز الشمراني وسامي سليم وأحمد الزهراني وفواز يونس وعلاء محمود ومرضي القرني ونايف الطرباني وتصوير فوتغرافي عارف باحطاب والمكياج فاضل المصطفى تصميم الديكور عبد العزيز مشخص وتنفيذ الديكور نادر الجمال ويساعد في الإخراج وتنفيذ الصوت ريان الثقة إدارة الإنتاج والمتابعة الفنية رئيس لجنة المسرح عثمان فلاته، والإشراف العام مدير الجمعية الأستاذ عبدالله عمر باحطاب والمتابعة الإعلامية لرئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة الدكتور خضر اللحياني.