اعرب مجلس الامن الدولي عن اسفه الشديد للمواجهات التي وقعت في الاونة الاخيرة بين قرويين في جنوب لبنان وقوات الاممالمتحدة لحفظ السلام في المنطقة ودعا الى السماح للجنود باداء عملهم. واستولى قرويون الأسبوع الماضي على أسلحة من جنود فرنسيين من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)وجرحوا قائد دوريتهم. وجاء ذلك بعد سلسلة من المواجهات أو الاشتباكات في المنطقة الحدودية وهي معقل لحزب الله وبعد شكاوى من زيادة قوة حفظ السلام لدورياتها وفشلها في التنسيق مع الجيش اللبناني في المنطقة. وقال بيان صدر بعد اجتماع مغلق لمجلس الامن بناء على طلب فرنسا ان"اعضاء مجلس الامن يشددون على اهمية عدم اعاقة قدرة اليونيفيل على الوفاء بتفويضها. "ويدعون كل الاطراف لضمان استمرار احترام حرية حركة اليونيفيل" والى احترام سلامة افراد الاممالمتحدة ." وأنشئت قوة يونيفيل عام 1978 وتم توسيعها عام 2006 لتراقب وقف العمليات القتالية بين إسرائيل وحزب الله. وقال مايكل وليامز منسق الأممالمتحدة الخاص بشأن لبنان الأسبوع الماضي إن عدة أحداث وقعت في جنوب لبنان وان بعضها "من الواضح انه مدبر". وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين إن أعضاء من حزب الله شجعوا على المواجهات وشاركوا فيها وهي تهمة ينفيها حزب الله. وانتقدت اسرائيل عملية الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان لعدم وقفها للأسلحة التي تقول إنها ما زالت تتدفق على مقاتلي حزب الله في الجنوب. وتقول الأممالمتحدة إن وقف تدفق الأسلحة مسؤولية السلطات اللبنانية. ودعا بيان مجلس الامن الذي تلاه سفير نيجيريا لدى الاممالمتحدة والذي يرأس المجلس خلال الشهر الحالي الى زيادة عدد قوات الجيش اللبناني في الجنوب. ونقل عن قائد لبناني في صحيفة النهار اليوم الجمعة قوله ان لواء اضافيا سيذهب الى الجنوب لتعزيز قوات الجيش هناك التي يقدر عددها بسبعة الاف جندي. وانحى قرويون في جنوب لبنان باللائمة على جنود حفظ السلام الفرنسيين في الاضطرابات قائلين ان دورياتهم اصبحت استفزازية ومتطفلة بما في ذلك اخذ صور للناس داخل بيوتهم. ونفى جيرارد ارود سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة والذي تحدث بعد اجتماع مجلس الامن تصرف قوات اليونيفيل بشكل غير سليم. وقال ان تحركات اليونيفيل كانت "منسقة تماما" مع القوات المسلحة اللبنانية مقدما قبل عدة اشهر وتم ابلاغ السكان المحليين بها. واضاف ان الجنود الفرنسيين"لم يأخذوا صورا ولم يدخلوا اي ممتلكات خاصة.