اختيرت المملكة العربية السعودية عضوا في المجلس التنفيذي لمنظمة خدمات الملاحة الجوية الدولية CANSO)) ، وذلك تقديراً لمكانتها ودورها الرائد في الرقي بخدمات الملاحة الجوية في مطارات وأجواء المملكة وتميزها بالموقع الجغرافي كملتقى ومعبر للحركة الجوية العالمية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. جاء ذلك خلال اجتماعات المؤتمر الرابع عشر للمنظمة الذي عقد في (أوسلو) بالنرويج مؤخرا وتم خلاله اختيار معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمى عضواً في المجلس التنفيذي للمنظمة وممثلاً لإقليم الشرق الأوسط في اجتماعات المجلس التنفيذي لعام 2010 -2011م. وكانت لجنة الرؤساء التنفيذيين للطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط قد اختارت في دبي مطلع هذا العام معالي المهندس عبدالله رحيمي ممثلا للإقليم في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة. وقد رحب رئيس المنظمة السيد آشلي سموت بالمهندس عبدالله الرحيمي كعضو في المجلس التنفيذي وقال إن اختيار معاليه يؤكد على النمو المضطرد لنشاط المنظمة في إقليم الشرق الأوسط . ويضم المجلس التنفيذي للمنظمة في عضويته رؤساء الطيران المدني في كلاً من نيوزيلندا, أستراليا والنمسا وايرلندا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية إضافة لنائب الرئيس لشركة بوينج العالمية. وقد اتخذ المجلس التنفيذي للمنظمة عددا من القرارات خلال اجتماعات المؤتمر منها إقرار إستراتيجية جديدة للمنظمة تتضمن تفعيل معايير السلامة الجوية وإدارتها والاستغلال الأمثل للأجواء وفق قياس فعال لأداء الطائرات وأجهزة الملاحة الجوية وكذلك الارتقاء بأساليب وإجراءات التنسيق بين مقدمي الملاحة الجوية لضمان انسياب الحركة الجوية، وتطوير أنظمة الملاحة الجوية للتحول إلى بيئة أعمال وفق أسس اقتصادية. وأعرب المهندس عبدالله رحيمي عن شكره وامتنانه لاختيار المملكة عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية، مؤكدا أن ذلك يأتي تجسيدا للدور الفاعل الذي تؤديه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وكذلك الدعم اللامحدود من سمو ولي عهده الأمين والمتابعة المستمرة من قبل سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، من إسهامات وإرتقاء في مجال الخدمات الملاحة الجوية في المنطقة، ويعكس ما تقدمه من تسهيل في مجال التعاون الفعّال بين المعنيين بصناعة الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط. وقال رحيمي أن هذه الخطوة الهامة تجسد مرحلة جديدة من التعاون الدولي وتعزز مكانة المملكة في صناعة النقل الجوي والخدمات المساندة لها الأمر الذي سيسهم في تطوير وتحسين خدمات الملاحة الجوية ويدعم بناءً الرؤية المستقبلية والإستراتيجية العامة لهذه الخدمات. وجاء قرار اختيار المملكة في المنظمة تقديرا للجهود التي تبذلها في تطوير منظومة الملاحة الجوية واختيار أفضل المسارات للحركة الجوية لخفض التكاليف، وكذا الاهتمام بمعايير السلامة وفق منظومة متكاملة. الجدير بالذكر أن عدد أعضاء المنظمة يبلغ 112 عضوا من هيئات الطيران المدني في الدول المشاركة وكذلك الشركات المصنعة لأنظمة الملاحة الجوية، حيث يمثل الأعضاء المشاركين في المنظمة نحو 80 في المائة من الحركة الجوية في العالم ويغطوا نحو 60 في المائة من أجواء العالم.