وجه سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة إرشادية للشباب والفتيات المقبلين على الزواج أثناء افتتاح فعاليات ملتقى العرسان بقاعة أماسي للاحتفالات والذي تنظمه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة استعداداً للزواج الجماعي الحادي عشر الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضح سماحة المفتي العام بأن الزواج من نعم الله تعالى، مبيناً بأن الله عز وجل حث على التزويج فقال سبحانه: (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) كما قال عليه الصلاة والسلام: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". وأضاف سماحته بأن الزواج نعمة عظيمة من الله للعبد، إذا وفقه له فسيحصل له به الخير العظيم والفضل الكبير، راحة النفس، طمأنينة القلب، طيب الحياة، مبيناً بأن الزواج عبادة لله وقربة يتقرب بها العبد إلى الله، فهو أفضل من نوافل العبادة لأنه يعين على تحصين الفرج وغض البصر وسلامة العبد من الوقوع فيما حرَّم الله عليه. وخاطب سماحته الشباب والفتيات المشاركين في الجلسة الأولى والافتتاحية للملتقى بقوله: إن الزواج خير كثير، مؤكداً بأن من أسباب سعادة الزوجين قيام كل منهما بما يجب عليه نحو صاحبه، فقيام الزوج بالواجب عليه، وقيام المرأة بالواجب عليها، يكفل للبيت السعادة والهناء بتوفيق من الله. والله جل وعلا في كتابه العزيز قد بين للزوجين الواجب على كل منهما فقال: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بالْمَعْرُوفِ)، فأخبر تعالى أن للزوجة حقاً كما أن عليها واجباً، وللزوج حق كما أن عليه واجباً.