تداخلت أفكار الهلال وتبعثرت أوراقه في مواجهته لنظيره الإتحاد في نهائي كأس الملك للأبطال الذي انتصر فيها العميد بركلات الترجيح، الزعيم الذي كان بطلاً للدوري وكأس ولي العهد ووصيفاً لكأس فيصل خاض لقاء لم يتم حساب عواقبه جيداً، الإتحاد وأسلوب اللعب الذي قدمه تكلل بالرموز صعب على الزعماء فهمها مما وضعهم في دائرة الاحباط، مع إستمرار الاتحاديين بالهجوم بأنياب النمور فيما زاد ذلك من العبء على مدافعين الهلال وإضطراب لاعبيه، مباراة كانت بدايتها شبه مسيطرة من الجانب الهلالي قبل أن يغير العميد مسار الكرة لصالحه وكاد ان يقتحم مرمى حسن العتيبي عدة مرات ولكن تركيز المدافعين كان واضحا بالرغم من الضغط الذي كان عليهم، الكثير اجمع على أن غياب المحترف الروماني ميريل رادوي عن تشكيلة الازرق كانت عاملاً هاما في تراجع لاعبيه إذ لم يتوفق الثنائي عمر الغامدي وسلمان الفرج في سد ثغرة المحور جيداً ، بعكس الإتحاديين الذين لم يتأثروا بغياب المحترف العماني أحمد حديد ولعبوا بأسلوب الكبار حينما استفادوا من نقطة الضعف واجتازوا الحواجز الهلالية عدة مرات، ولكن عادة روح اللعب من الناحية الزرقاء مرة اخرى حينما أهدر الكابتن محمد نور ضربة جزاء كان تأثيرها سلبيا على فريقه،وبدأت الهجمات تتفاوت على مرمى مبروك زايد الذي كان صامدا طوال اللقاء، وفي رأيي لنا الحق أن نثني على بعض ابرز عناصر المباراة مثل اسامة هوساوي ولي يونج الذين كانا متواجدين أمام الكتيبة الإتحادية، ومن جهة أخرى أعتب الكثير من الجماهير الهلالية على المدرب جيريتس بوضعه للاعب الظهير سلمان الفرج من منطقة المحور اجمع عليها الكثيرين بأنه احرج اللاعب امام جمهوره واضافوا بأنهم كانوا يتمنون بان يتنازل جيريتس عن كبريائه وأن يضيف اللاعب خالد عزيز لتشكيلة اللقاء ولكن كانت له وجهة نظرة مختلفة تماما أحترمها الجماهير، ونتوجه أيضاً إلى مستوى عدد من لاعبيه مثل السويدي ويلهامسون وياسر القحطاني الذين لم يستطيعوا التخلص من الرقابة الملازمة لهم، فكان وجودهم في الملعب لايسجل للفريق، وبذلك كان حضور النمور أجدر بأن يعانقوا الذهب ويتشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. مكةالمكرمة [email protected]