افتتح معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة ملتقى السيرة النبوية الثالث والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مشروع تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. وقد بدء الحفل بآي من الذكر من الحكيم ثم ألقى المشرف على فرع مؤسسة مكةالمكرمة الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يحي بن إبراهيم اليحي كلمة شكر فيها معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة على رعايته لهذا الملتقى وحرص معاليه على إنجاح فعالياته، مؤكداً على الدور الذي تقوم به الجامعة في دعم الفعاليات والأنشطة الموجهة للمجتمع. وأضاف الدكتور اليحي أن إقامة مثل هذه الملتقيات تكرس في نفوس الناشئة حب النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته وإتباع أثره، وكذلك تعليم المجتمع أساليب التربية وطرقها وأبرز وسائلها، واستفادة العلماء منها لمعرفة الشريعة والأحكام وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغيرها، مشيراً إلى أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم حظيت بما لم تحظ به سيرة أي قائد على وجه الأرض وأن المؤلفين قد تطرقوا إلى موضوعات كثيرة حول سيرته صلى الله عليه وسلم. عقب ذلك ألقى الدكتور صالح بن سعيد الحربي عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة كلمة أكد فيها على أن الجامعة ممثلة في المعهد العالي للأئمة والخطباء تقوم بتنفيذ العديد من البرامج الموجهة للمجتمع بواسطة متخصصين وأكاديميين على مستوى عالٍ من الكفاءة والأداء، وأن قيام هذا الملتقى يأتي لنقل السيرة النبوية وتقريبها للناس ومعرفتها والاطلاع على حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة الوسطية التي كان ينتهجها في حياته صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن المعهد العالي للأئمة والخطباء وتم استعراض عدد من البرامج التي يقوم بها من مؤتمرات وندوات ودورات مكثفة تقام في أنحاء المملكة. ثم ألقى المشرف على مشروع تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم بمؤسسة مكةالمكرمة الخيرية الأستاذ عبد المحسن بن معيض الحربي كلمة شكر فيها جامعة طيبة على استضافتها للملتقى ودعمها للبرامج والأنشطة التي تنمي حب الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحاً في شرح موجز ما تقوم به المؤسسة من جهود توعوية للتعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان هديه وإظهار خُلُقه، مؤكداً أن الملتقى جاء تأكيداً للشراكة بين المشروع وبين الجامعة، وأن الملتقى سيضم عدداً من المحاضرات والفعاليات المبينة لجوانب من سيرته العطرة. عقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن مؤسسة مكةالمكرمة التي تشرف على مشروع تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم واستعرض الفيلم تدشين المشروع وأهدافه، والتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه وتفنيد الشبهات، وما يقدمه المشروع من طباعة لكتب مجالس السيرة ومركز الترجمة والمسابقات والموقع الإلكتروني ومركز تعليم السنة النبوية والمكتبة وبرنامج رواد التعظيم. ثم ألقى معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة شكر فيها القائمين على مؤسسة مكةالمكرمة ومشروع تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكداً على جهودهم التي يبذلونها في خدمة هذا الدين ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن لهذه الجهود أثرها على النشء وكذلك على غير المسلمين. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تدرك دورها الريادي في دعم الأنشطة والملتقيات العلمية وإقامة الشراكة الكاملة مع المؤسسات الحكومية والخاصة عبر أساتذتها المتخصصين وإمكانياتها المتاحة وستواصل رسالتها في خدمة المجتمع، وشكر معاليه في ختام كلمته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على دعمه المستمر لجهود الجامعة ومشاركته أنشطتها المختلفة، وكذلك معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونائبه معالي الدكتور علي بن سليمان العطية على ما يبذلانه من جهود مستمرة في تطوير الجامعات وتقدمها ودعم أنشطتها المختلفة. وفي ختام الحفل كرم معاليه الجهات المشاركة والداعمة لفعاليات الملتقى، ثم انطلقت أولى المحاضرات للشيخ الدكتور عبد الوهاب بن ناصر الطريري نائب المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم محاضرة بعنوان "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" وتحدث فيها عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مستعرضاً عدداً من القصص المستقاة من سيرته العطرة التي أبرزت حسن خلقه وأدبه الذي جبل عليه منذ نشأته واصفًا رسالته بأنها شملت الناس أجمعين. وبيّن الطريري أن دخول الكثير من الناس في دين الإسلام كان عبر بوابة الخلق النبوي العظيم واصفاً تلك العظمة الأخلاقية بأنها مفتاح القلوب وروح الحياة، مستعرضاً العديد من القصص التي تدل على حلمه صلى الله عليه وسلم ورحمته بالأطفال ولينه ورفقه بالصغير والكبير وتواضعه وكرمه. ودعا الطريري إلى النهل من نبع علمه وخلقه والتأسي بخلقه الحسن، موصياً الحضور بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع أفعالهم وأقوالهم، وقدم العديد من اللمحات المشرقة من حياته صلى الله عليه وسلم والمتمثلة في مساعدته لأهل بيته ومشاركته لهم في أعمالهم وكرمه معهم ليبعث رسائل الحب والعطف والخير للاقتداء به. وفي ختام المحاضرة استمع الطريري إلى عدد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكيفية الاقتداء بها وأفضل الكتب المؤلفة في هذا المجال. وكان معالي مدير الجامعة قد افتتح المعرض المصاحب للملتقى وتجول في أنحاءه واستمع لشرح وافٍ من المشرف على فرع مؤسسة مكةالمكرمة الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ الدكتور يحي بن إبراهيم اليحي وشاهد عدداً من المجسمات التي تبرز الشواهد الإسلامية المعروفة وكذلك بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعدداً من الأركان الموجودة في المعرض. جدير بالذكر أن برنامج الفعاليات سيتواصل حيث سيعقد الملتقى يوم الاثنين19 من الشهر الجاري بعد صلاة المغرب دورة بعنوان "كيف ننشر الحب المحمدي" للأستاذ عبد الله الجميلي أخصائي التدريب بالخطوط السعودية، فيما ستلقى بعد صلاة العشاء محاضرة بعنوان " رحمة للعالمين" للشيخ عبد الله بن عبد الوهاب سردار إمام وخطيب جامع العمودي، وستنقل المحاضرات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لشطر الطالبات.