تصوير - إبراهيم بركات .. طالب مواطنون من سكان حي الروابي 3 بجدة الامانة بتكثيف الرقابة على المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية في الحي والتي تديرها عمالة من جنوب اسيا وقال مواطنون للبلاد ان الرقابة من قبل بلدية الجامعة وادارة التراخيص بالأمنة ضعيفة وهو الامر الذي دفع بالعاملين في المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية لعدم الاكتراث باتباع الاشتراطات الصحية في تقديم المأكولات وعدم الالتزام بالانظمة. وكشفت جولة ميدانية للبلاد على عدد من المطاعم بالحي عن وجود العديد من المخالفات مثل عدم وجود كروت صحية لبعض العمال وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية والضوابط التي اعتمدتها الامانة وانتهاء صلاحية رخص بعض المحلات وتدني مستوى النظافة .. الخ. واكد مواطنون من سكان الحي ان العشوائية في المنطقة يمتد عمرها لسنوات طويلة ولكن الملاحظ هو ضعف الرقابة من قبل بلدية الجامعة والتي يقع الحي في نطاقها اضافة للجهات الحكومية الاخرى. واشار المواطن سالم العمري الى تفشي كثير من المخالفات والسلبيات في حي الروابي 3 والذي تسكنه جاليات باكستانية وهندية وبنجلاديشية واضاف سالم اضافة للمخالفات على غير كفالة اصحاب المحلات وقيام العمالة الآسوية بتسويق منتجات واشياء غير مسموح بها هذا فضلا على التستر على ابناء جلدتهم واستطرد العمري في مجال نشاط المطاعم ألاحظ عدم التزام العمال بالزي الموحد للعاملين في المطاعم وعدم التقيد بالاشتراطات الصحية وتلاحظ بوضوح تدني مستوى النظافة في المطاعم وفي الاواني المستخدمة في اعداد الاطعمة وفي تلك المقدمة للمستهلكين واستغرب العمري من اهمال الجهة المعنية بالامانة لهذه المنطقة خاصة انها تقدم وجبات غذائية. وتساءل العمري .. هل اهمال بلدية الجامعة لهذه المطاعم لكونها تقدم وجبات غذائية للجاليات فقط؟.. واستطرد اذا كان هذا هو الاعتقاد لدى مراقبي امانة جدة وبلدية الجامعة .. فهو اعتقاد خطأ فكل نشاط يقدم للمستهلك يجب ان يخضع للرقابة والزيارات الميدانية المستمرة فالمخالفة من وجهة نظري وحسب الانظمة البلدية تظل مخالفة سواء قدمت لمواطن أو مقيم فكلاهما مستهلك ومقدم الخدمة يجب اتباعه للتعليمات البلدية واحترامه لها بخوف من الامراض المعدية. غلام خان شاه مقيم باكستاني يعمل في احد المحلات شاهدني اثناء الجولة وطلب الحديث. يقول غلام لا أنكر وجود المخالفات ولكن هذه طبيعة الانسان اذا لم يجد متابعة ورقابة من الجهات الحكومية فهو يميل للمخالفة باستثناء المتعلمين والمثقفين الذين يحترمون النظام ويدركون اهميته في حفظ حقوق المواطن والمقيم. واضاف غلام ارجو ألاَّ تتسبب لي مشكلة مع ابناء جلدتي فالمواطن السعودي يتحمل جزءاً من المخالفات التي تقع في هذه المنطقة والبلدية تتحمل جزءاً كبيراً فالرقابة ضعيفة وعندما يزور مراقب البلدية المنطقة يلتزم الجميع بالنظام وبعد مغادرته تعود الأمور كما كانت بل أسوأ من ذلك وكلما طالت غيبة مراقب الامانة كثرة المخالفات بأنواعها. المطاعم أولى بالمتابعة وطالب غلام بلدية الجامعة بالتركيز في جولاتها على المطاعم فهي الأولى بالتركيز وتكثيف الرقابة حيث ان صحة الناس اهم من البحث عن المخالفات البسيطة. واستطرد غلام في حديثه للبلاد من المؤسف أن بعض المطاعم لا تلتزم باستخراج كروت صحية للعاملين ولا تعرف ما اذا كانوا مصابين بأمراض معدية أم حالتهم الصحية جيدة فلا توجد لديهم كروت صحية ولا يهتمون بالاشتراطات الصحية في عملهم ونحن عندما نتحدث إليهم ينظرون للأمور من زوايا ضيقة. استخدام الأرصفة مسموح من جانبه يشير المواطن محمد الزهراني الى مخالفة اخرى تحدث مساء كل يوم في المطاعم الواقعة في حي الروابي 3 وهذه المخالفة هي استخدام الارصفة والمساحات الواقعة امام المطاعم حيث تتحول الارصفة في المساء الى مطاعم تقدم وجباتها في الهواء الطلق وبحرية تامة ودون متابعة من بلدية الجامعة. وتساءل الزهراني لمصلحة من ما يحدث في هذه المنطقة مشيراً إلى أنه هاتف معارف له في البلدية وأبلغ رئيس بلدية الجامعة بتلك المخالفات ولكن لم يلاحظ أي تحرك فعلي للقضاء على السلبيات والمخالفات التي تقع من العمالة الآسيوية في حي الروابي3.