أقامت جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية دورة تدريبية ل "10"فتيات بمنطقة بحره تم تدريبهن خلالها على أعمال الخزف التراثي، وأقيمت هذه الدورة بتعاون الجمعية مع الهيئة العليا للسياحة وبدعم من وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري وذلك باعتبار أن الجمعية الأداة التنفيذية لتفعيل دور القطاع الخاص في مجالات التنمية الاجتماعية ومباشرتها لأعمالها بالصورة الاحترافية التي حددتها سابقا في انجاز جميع برامجها . وضمن زيارات المتابعة الميدانية التي تقوم بها الجمعية لمتابعة سير التدريب بمنطقة بحره والاطلاع على الأعمال الفنية المتميزة التي تقوم الفتيات بإنتاجها، تم اللقاء مع مدربة الدورة الأستاذة نجوى المعنا والتي اختيرت للتدريب من قبل الهيئة العليا للسياحة وذلك لتميزها في أعمالها المعروضة في مركز دار المملكة، وأوضحت المعنا أن الهدف الأساسي من أقامت الدورة هو السعي للمحافظة على التراث الحرفي والذي بدأ في الاندثار بعد دخول المنتجات المستوردة، كذلك النهوض بالمستوى الثقافي لمنطقتها، إلا أنها واجهت بعض المعوقات في البداية مثل مشكلة المكان المخصص للتدريب واستيعابه لعدد كبير من المتدربات المقبلات على الدورة بالإضافة إلى مشكلة المواصلات للفتيات، إلا انه تم التغلب على جميع المعوقات وقد تميز الفتيات في الاتزام بالمنهج ووقت التدريب . وبالقاء بعدد من المتدربات الذين أبدين سعادتهن بمشاركتهن في الدورة والتي اعتبرنها هواية تم صقلها والإبداع فيها من خلال التدريب، وابدين رغبتهن في تعريف المجتمع بتراث المملكة والوصول للعالمية بهذه الحرفة وتعريف العالم اجمع برقي التراث السعودي وقد صرح بذلك المتدربات أماني الحربي و " ش . ع " كما أنهن تحدثن عن أحلامهن المستقبلية بان يكون لهن ورشة عمل ومعرض تابع لها يعتبر كمزار سياحي للمملكة، وقد وجهن نصيحة للشباب من الجنسين باستغلال أوقات الفراغ في الأعمال التي تخدم المجتمع وتطوير هواياتهم وبالذات في الإجازات الصيفية . أما وجدان عبدالقادر تقول أنها تعرفت على الدورة من خلال معلمة الفنون في المدرسة وسجلت فيها لإيمانها بموهبتها الفنية ورغبتها أن تختبر نفسها في مجال جديد آلا وهو الخزف وتشير إلى أنها استفادت من الدورة ليس فقط في مجال التدريب الحرفي إنما ايضاً أضافت لها ثقافة جديدة في التعرف على مناطق المملكة المختلفة وتراثها . وأشارت المتدربة وعد العتيبي الى أمنيتها في استمرار مثل هذه الدورات التي تقدم فائدة كبيره للفتيات في منطقة بحره وان يكون هناك دورات تدريبيه مختلفة تغطي احتياجات المنطقة المفتقدة لديهم وان العديد من الفتيات لديهن طاقات وإمكانيات تحتاج إلى من يتبناها ويصقلها .