منذ انتهاء فترة رئاسة عبدالله عريف بوفاته رحمه الله، ونادي الوحدة توالت عليه إدارات مختلفة بأفكار وآراء وطموح وأمنيات بتحقيق إنجاز للنادي، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. ومن أهم أسباب عدم تحقيق هذا الانجاز هي الخلافات الإدارية بين أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم، وأحد أسباب هذه الخلافات تفرُّد الرئيس بالقرارات، مما يكون سبب في تهميش الأعضاء الباقين، فمنهم من يرضخ للأمر الواقع ويماشي الرئيس في قراراته طمعاً في الظهور الإعلامي والمنصب الإداري داخل النادي، ومنهم من ينسحب من الإدارة لأن كرامته لا تسمح بأن يكون إمَّعه (معاهم معاهم – عليهم عليهم) وهذان الصنفان من الأشخاص موجودان في جميع الإدارات الوحداوية ومعروفان لدى شريحة كبيرة من الوحداويين سواء أعضاء مجلس الشرف أو الجمهور. وقد شاهدنا وقرأنا في الصحف عن المشاكل بين أعضاء مجلس الإدارة الوحداوية في السنوات الأخيرة، قد وصلت إلى أروقة المحاكم، وكذلك الظهور عبر القنوات الفضائية والتكلم بما لا يجب البوح به، لأنه يعدّ من الأسرار الوحداوية، وكان يجب حلها داخل النادي، وخصوصاً في أخلاقيات وأمانة أعضاء مجلس الإدارة، وللأسف قد تم نقل صورة غير جيدة عن الرياضيين المكيين، والذين يعتبرون الصفوة بحكم مناصبهم في مجلس إدارة النادي، ولكن للأسف لم يكونوا على قدر المسؤولية، بل كانت تصفية الحسابات هي أساس عملهم في النادي، ولذلك كانت النتائج على قدر العمل. كما أن المشاكل وصلت بين اللاعبين فمنهم من اختلف مع الجهاز الإداري، ومنهم من اختلف مع الجهاز الفني، ومنهم من اختلف مع زميله داخل الملعب ووصل الأمر إلى التماسك بالأيدي، ولكن لا نريد أن نذكر ذلك بالتفصيل، لأن الشرح سوف يطول، كما نتذكر المشاكل التي حصلت بين الجهاز الإداري لكرة القدم مع مجلس إدارة النادي، وكذلك الجهاز الفني مع مجلس الإدارة، وأنا هنا لا أتكلم عن الإدارة الحالية، ولكن عن جميع الإدارات التي توالت بعد إدارة عبدالله عريف رحمه الله. ومن خلال هذا المقال فإني أحمِّل سعادة الدكتور محمد عبده يماني رئيس مجلس أعضاء الشرف الوحداوي كامل المسؤولية، لأن في فترة رئاسته للمجلس الشرفي كثُرت المشاكل داخل النادي، وأن سعادته كثير الانشغال بأعماله سواء العملية أو الخيرية جزاه الله خيراً، ولم يجد الوقت الكافي في حل هذه الخلافات بين الوحداويين أنفسهم إلا فيما ندر. نحن الوحداويين لا نريد من وقته لتطوير النادي، ولكن نريد من وقته لحل المشاكل الوحداوية بين من كان السبب في وضعهم. وجميعنا لاحظ الفرق الواضح والكبير بين فترة رئاسة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله للمجلس الشرفي وبين فترة سعادة الدكتور محمد عبده يماني. [email protected]