أصبحت مؤسسات أكاديمية في بريطانيا عن غير قصد، موطئ قدم لمجرمين يبيعون عقاقير وأدوية مزيفة عبر الإنترنت.واكتشفت شركة أمنية العديد من الجماعات التي تستخدم نطاقا معينا على شبكة الانترنت يحيل المترددين عليه إلى مواقع تبيع عقاقير مزيفة.ويستغل هؤلاء المزيفون ثغرات في برامج الكومبيوتر للتسلل إلى مواقع تمتليء بالكثير من الموارد من كليات وجامعات علمية.الباحثون في شركة أمبيرفا الأمنية يعتقدون أن هناك "الآلاف" من المؤسسات قد وقعت ضحية لمثل هذه العمليات.يقول أميشال شولمان ممثل الشركة "انها حملة ناجحة جدا" .وقد وجدت شركة امبيرفا أن العديد من مؤسسات التعليم العالي تساعد دون أن تدرك، المترددين من خلال احالتهم إلى المواقع التي تبيع عقاقير مزيفة. وقال شولمان إن المزيفين يستغلون، في معظم الحالات، ثغرات في التكنولوجيا التي تستخدم على نطاق واسع،ويقصد من وراءها عادة زيادة تفاعلية المواقع. وقال "لقد استخدمت هذه الثغرات لحقن شفرة PHP في الموقع". ويؤدي حقن هذه الشفرة إلى احالة الباحثين عن أدوية معينة مثل الفياجرا والسياليس وغيرها الكثير إلى مواقع تبيع نسخا مزيفة من هذه العقاقير. وقد تم رصد احالات مشابهة تحدث عن طريق البحث باستخدام محرك جوجل.وهذا معناه أنه عندما يبحث شخص ما عن عقار معين تظهر مواقع لكليات وجامعات ومؤسسات أكاديمية، وعندما ينقر على أحدها يتم تحويله إلى مواقع لصيدليات تبيع الأدوية المزيفة.ويقول شولمان ان استخدام عنوان موقع حقيقي بشكل مباشر بدون اللجوء للبحث ينقل المستخدم مباشرة إلى الموقع الحقيقي.ويستخدم المجرمون تقنية معينة تكفل اظهار مواقعهم التي تبيع الادوية المزيفة.وهو يقدر عدد المواقع التي وقعت في قبضة المحتالين ب"الآلاف"، بما في ذلك مواقع العديد من الجامعات والكليات.